نفذت بنجاح في مستشفى النور التخصصي فرضية إخلاء طبي في إطار استعداداتها لموسم الحج للتأكيد على جاهزيتها والتحقق من مدى وعي العاملين بخطط الطوارئ والكوارث بمشاركة إدارة الدفاع المدني وشرطة العاصمة المقدسة وإدارة المرور والدوريات الأمنية وهيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة والإسعاف الطائر وإدارة الطوارئ والكوارث وإدارة التمريض بصحة مكةالمكرمة وشركة الكهرباء وإدارة التجهيزات بأمانة العاصمة المقدسة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ (الكود الأحمر) نتيجة نشوب حريق (فرضي) بقسم الجراحة رجال بالدور الثالث بالمستشفى وعلى الفور تحرك فريق إدارة الطوارئ والأزمات بالمستشفى كخط الدفاع الأول للتعامل مع الحدث وفق الأدوار الموضوعة بخطط الطوارئ بالمستشفى لحين وصول آليات الدفاع المدني والتي وصلت في زمن قياسي بمتابعة من مدير إدارة الدفاع المدني العميد سامي الجدعاني وقيادة وتنفيذ العقيد محمد القرشي رئيس قسم إطفاء العزيزية وأسفرت الفرضية عن إصابة تسع حالات ما بين خطرة ومتوسطة وعادية وتم إخلاء جميع العاملين من كادر طبي وفني وإداري بالقسم. وأكد مدير المستشفى الدكتور محمد بن عمر بافرج أن الفرضية حققت الكثير من النتائج الإيجابية في ظل الاستعدادات لموسم الحج وذلك بفضل وضع برامج السلامة بالمستشفى في قمة الأولويات واستمرارية التدريب والعمل والوقوف بصفة مستمرة على الاستعدادات الموجودة لدى منسوبي المستشفى للتعامل مع الكوارث والأزمات والتحديث المستمر لخطط وبرامج إدارة الكوارث الداخلية والخارجية وفق أحدث المعايير والتطبيقات المحلية والعالمية والتدريب عليها بصفة مستمرة لقياس مدى تفاعل الموظفين والأطباء مع تحديثات هذه الخطط، إضافة إلى التحقق من مدى فعالية التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة. وثمن الدكتور بافرج جهود جميع الجهات المشاركة بالفرضية، مؤكدا على أن الجميع شركاء في المسؤولية والعمل المشترك في بناء نهضة الوطن. من جهته عبر مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني عن سعادته بحرص واهتمام المسؤولين في صحة مكة ببرامج السلامة وإجراء الفرضيات بصفة دورية على مدار العام بدأت أولها في مطلع العام بتنفيذ فرضية لمستشفى حراء العام وكان آخرها منذ أيام بفريضة مدينة الملك عبدالله الطبية وأمس في مستشفى النور التخصصي، مؤكدا أن مثل هذه الفرضيات تمثل جزءا من خطط وأعمال الدفاع المدني ويتم فيها التنسيق المسبق مع جميع الإدارات وعمل جميع الأعمال المناطة بالفرق من إطفاء وإنقاذ وإسناد وإسعاف وإخلاء وكل ما يخص مهام الدفاع المدني، مشيرا إلى أن هذه الفرضية تهدف إلى رفع درجة الجاهزية لدى فرق الدفاع المدني وتدريب العاملين في المستشفى.. وتفيد أيضا مرافقي المرضى في معرفة مخارج الطوارئ وطرق التعامل في حال حدوث حريق. وأشار العميد الجدعاني إلى أن استمرار الفرضيات يسهم قطعا في معرفة أوجه القصور ونقاط الضعف التي ترصد بالفرضية ومعالجتها والخروج بالتوصيات اللازمة ويتم العمل بين الجميع على تداركها بما يسهم بتلافيها مستقبلا في حالة حدوثها لا قدر الله وقت الحدث الحقيقي.وبين بندر بن عبدالله بارحيم مدير فرع هيئة الهلال الأحمر على أن الفرق الإسعافية للهلال الأحمر جاهزة على مدار العام للتعامل مع الحالات الطارئة بمختلف أنواعها ولكن هذا لا يغني عن التدريب والتعليم المستمر لاكتساب الخبرات اللازمة وأن مثل هذه الفرضيات تساهم بشكل مباشر في رفع قدرات العاملين وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحدث، إضافة لقياس مدى تناغم الجهات المعنية بمثل هذه الأمور دون التداخل في الأدوار فيما بينها وإضافة لمساعدتها على تلافي أي نقاط ضعف يمكن تداركها وقت الحدث الحقيقي، كما أن مشاركة الطيران العمودي للهلال الأحمر تأتي للتأكيد على أهمية الدور المتنامي للهلال الطائر والسمعة الطيبة التي حققها خلال الفترة الصغيرة وخصوصا في نقل الحالات الحرجة من موقع الحدث، موضحا أن التوقيت المثالي لفرضية النور التخصصي والذي يأتي في غمار استعدادات الحج يعطي الفرضية أهمية خاصة من جانب جميع الجهات المعنية للتأكيد على جاهزيتها استعدادا للحج. وأكدت مديرة إدارة التمريض بصحة منطقة مكةالمكرمة دلال عبدالجبار على أن تجارب فرضيات السلامة تساهم بشكر كبير في رفع قدرة الكادر التمريضي على التعامل ومواجهة الحدث، كما أنها تقلل من رهبة عنصر المفاجأة والتوتر النفسي المصاحبة للأحداث نتيجة للتعود على ممارسة هذا الأمر من خلال الفرضيات خصوصا أن التمريض يمثل الخط الأول للتعامل مع الحالات الطارئة وأن حسن التصرف في البدايات يساعد كثيرا على الاحتواء لأن في مثل هذه الأمور الدقيقة قيمتها الغالية. وبين الدكتور هتان محمد بوجان مدير إدارة الطوارئ والأزمات بصحة منطقة مكةالمكرمة بأن إدارة الطوارئ والأزمات قد أنهت كافة الاستعدادات لموسم حج هذا العام لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث في حالة حدوثها لا قدر الله والتزود بخطط الإخلاء الطبي وقد تم الوقوف على جاهزية المستشفيات وإلمام جميع العاملين بها على تطبيق خطة الطوارئ والإخلاء الطبي والمهام المناطة بهم كل فيما يخصه.