كشف حمد الضويلع المشرف العام على مجمع الملك عبدالله الطبي ومستشفيي الملك فهد العام وشرق جدة عن خطة سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة وتشمل إنشاء أكبر مركز متخصص لتدريب العاملين بالقطاع الصحي. وقال في مؤتمر صحفي على هامش لقاء «مستجدات أمراض شرايين القلب الحادة» أمس إن المركز موجود شمال مجمع الملك عبدالله الطبي، ويحتاج فقط إلى القائد الذي يستطيع قيادته، بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركات الفنية. وأوضح الضويلع أن هناك خطة تهدف إلى ابتعاث الموظفين الصحيين للخارج. وأكد أنه يجب أن تكون لكل موظف خطة معينة لتدريبه وتطويره في الخارج وعدم الاعتماد على الدورات الداخلية فقط، مشيرا الى اهتمام وزير الصحة المكلف عادل فقيه بموضوع تطوير الكفاءات الموجودة. وأبان أنه تم خلال شهرين ونصف الشهر توظيف أكثر من 850 شابا وفتاة في تخصصات مختلفة بمجمع الملك عبدالله الطبي، وقال إنه بعد أن تسلم مهمة الإشراف على المجمع وضع خطة سريعة. وتعهد بأن يصبح المجمع نموذجا من حيث الإمكانيات، والتجهيزات، والتنظيم، والتصميم، والضوابط، والتي كانت أقل من المتوقع، مشددا على أهمية الاقتناع بالمبنى بداية قبل البدء في تقديم الخدمة للمريض. وتابع قائلا: إنه تم بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية إعادة هيكلة مجمع الملك عبدالله الطبي، وعمل مركز ضخم خاص بالعناية المركزة. كما تم تكليف الشركة بعمل مهبط للطائرات، وتم الانتهاء منه خلال ستة أسابيع، وأصبح جاهزا لنقل المرضى من وإلى المجمع، وبالتالي سيكون المجمع جزءا من المراكز التي ستقوم باستقبال الحجاج وتقدم الخدمات الصحية لهم خلال موسم حج هذا العام، حيث بدأ التشغيل التدريجي للمجمع على الجراحات الخفيفة، والموضعية. وسيتم خلال فترة الحج البدء في تشغيل قسم العناية المركزة وباقي الأقسام. ويفتتح المجمع بنهاية العام الحالي 2014م. وعن مستشفى شرق جدة قال الضويلع إنه سيتم افتتاح العيادات الخارجية بالمستشفى بعد موسم الحج مباشرة، مشيرا الى أن هناك مساعي للتكامل مع الرعاية الصحية الأولية، وتطوير المراكز الصحية الأولية لتكون مكملة للمستشفى. وفيما يتعلق بالعوائق التي تحول دون استقطاب أطباء ذوي كفاءة عالية قال إن منها سلم الرواتب غير المشجعة والتي لا تحفز كبار الكوادر الطبية للعمل. ولذلك لدينا الآن عدة طرق للتوظيف حيث يتم التعاقد مع كبار أطباء الجامعات بعقود جزئية لإجراء العمليات ومتابعة المرضى ولو يوم أو يومين في الأسبوع. وتابع هناك تحديات، لكن ليس هناك مستحيلا. كما أن هناك تحديا بارزا يتمثل في النظام البيروقراطي بوزارة الصحة. وهناك مقاولون يشترطون منذ بداية عمل المشروع 50 % من قيمته بينما نحن نحتاج الى أشهر للتحصيل. والمشاريع المتعثرة كثيرة وتشكل أكبر تحد لوزير الصحة وللفريق العامل معه. وآلية الدفع تحتاج الى مراجعة، ولذلك لدينا عشرات المشاريع متعثرة بدءا من التصاميم فهي قديمة بينما الطب يتطور باستمرار. ففي مجمع الملك عبدالله وجدنا تصاميم لا يمكن أن نتعايش معها لذلك «سلخناها»، حيث تم تغيير «قسم العناية المركزة وتم بناؤه من جديد، كما أن المصاعد صغيرة الحجم لم تستوعب أسرة العناية المركزة ونفس الأمر في مستشفى شرق جدة، والأمر الثاني يكمن في عندما لا يحصل المقاول على مستحقاته المادية مباشرة يقوم بإيقاف العمل وهنا يتعطل المشروع». وقال الضويلع إن مستشفى الملك فهد العام مظلوم بسمعته فلديه كفاءات والخدمة والمبنى الداخلي وغرف العمليات جيدة وغرف العناية المركزة كذلك، ولكنها تحتاج إلى ترتيب فانتقال المريض في قسم الطوارئ ليس بالمستوى المطلوب.