أكد عضو الائتلاف الوطني السوري عبدالباسط سيدا، أن قرار مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي يوحي بأن المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع الوضع في سوريا بفاعلية مقارنة مع السلبية التي كانت في ما مضى. وأضاف سيدا ل«عكاظ»: هناك ملاحظة واحدة على مقررات التحالف وهي التركيز على «داعش» وحده دون ربط ذلك بالنظام خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي هو نتيجة وحشية وإرهاب النظام وبالتالي فإن الحرب يجب أن تكون على الاثنين معا. وتابع قائلا: إن مواجهة «داعش» تحتاج إلى مشروع سياسي فكري ميداني، لافتا إلى أن العمل الميداني إذا اقتصر على «داعش» وحده سيؤدي من دون شك إلى تنامي التطرف وزيادة الإرهاب في المنطقة. وأشار إلى أن حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها المعارضة السورية أبعدتها عن مفاصل القرار ويجب أن تسعى وتعمل على العامل الذاتي عبر توحيد الصفوف وإعادة التنظيم والتفاعل ما بين السياسي والميداني. وأردف قائلا: إن المعارضة السورية لديها مطالب وهذا ما أكدنا عليه مرارا من خلال دعم الجيش الحر وتمكينه من أداء مهامه من خلال التسليح والتدريب وتطوير نظام الاتصالات إلى جانب العديد من المساعدات اللوجستية إضافة إلى أن المعارضة السورية تحتاج إلى إعادة ترتيب صفوفها ودعمها سياسيا وماديا لتتمكن من تقديم المساعدات للسوريين خاصة أننا أمام كارثة كبيرة بمعنى أن الإمكانات الموجودة لدى المعارضة لا تذكر مقارنة بالاحتياجات.