أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، على أن الدول العربية برهنت دائما على عزمها الثابت في مواجهة الإرهاب واتخاذ إجراءات متنوعة منها تجريم أعمال القتال في الخارج ومنع الخطاب التحريضي على العنف والإرهاب وفضح دعاوى الجهاد وخدمة الإسلام وتجفيف الموارد المالية للإرهاب، إضافة إلى تعزيز التنسيق اليومي بين أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية. وأكد كومان في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العربي الثالث عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، أن الأجواء العربية والإقليمية الملبدة بغيوم الإرهاب والمشحونة بخطاب العنف والتطرف تنذر بأحلك المصائر بالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع في بعض الدول العربية. ورأى أن مواجهة هذا الخطر الداهم لا يمكن أن تتم فقط بجهود أجهزة الأمن ولا بالإجراءات البناءة التي تتخذها الدول العربية بل لا بد من تعاون إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه. وأعرب في هذا الصدد عن تفهمه لخيبة الأمل التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خاصة بعد ملاحظة التباطؤ في تفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب رغم التبرع السخي الذي قدمته له المملكة في مناسبتين.