طالب عدد من مستخدمي طريق بحر أبو سكينة الرابط بين محافظة محايل عسير ومركز الحريضة، بسرعة تدخل إدارة النقل والطرق بمنطقة عسير، لمعالجة تآكل الطبقة الأسفلتية على امتداد الطريق، موضحين أنها ألحقت الضرر بمركباتهم، مشيرين إلى أن ترقيع الطرق لا يحل مشكلة وعورتها بل يزيدها سوءا، ما يزيد من معاناة مستخدمي الطريق، ويكبدهم خسائر كبيرة جراء إصلاح تلك الأعطال الفنية التي تلحق بمركباتهم. وأكد مشايخ قبائل مركز بحر أبو سكينة يتقدمهم شيخ شمل قبائل المنجحة عامر بن يحيى العربي، وعلي محمد أبو عطرة شيخ ولد أسلم، وعبدالله محمد العذري شيخ آل مرضي، ومحمد محمد أبو علامة شيخ آل ختارش، وبندر إبراهيم الصبيحي شيخ بحر أبو سكينة، خطورة الطريق على مستخدميه، مطالبين بسرعة تنفيذ ازدواجية الطريق وأيضا صيانته بشكل فوري، ولا سيما أن التشققات والحفر تسببت في العديد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها العديد من الأرواح البريئة من النساء والأطفال والشباب والمسنين. وأرجع عدد من مستخدمي الطريق ومنهم علي زايد العوضي، وزايد العسيري ومحمد عمر ماضي، تآكل الطريق لتدفق السيول المنهمرة من قمم الجبال والشاحنات والمقطورات التي تعبر الطريق وتهدد سلامة العابرين والسكان، إضافة لإهمال الطريق وتجاهل صيانته، موضحين أن الطريق خصوصا الذي يخترق قرى آل ختارش وقرى مراتخ وقرى الحازم، تنتشر فيه التشققات التي باتت تشكل مفاجآت خطرة لمرتادي الطريق، لافتين إلى أن تلك التشققات والهبوطات، تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية خصوصا في المنعطفات، فضلا عن ضيق المسار، كما أن العديد من قائدي المركبات يفقدون السيطرة عليها أثناء هطول الأمطار، ما يؤدي إلى انزلاقها وانحرافها مباشرة وتعرضها عدة مرات للانقلاب. وانتقدوا عملية ترقيع الطريق التي نفذتها إدارة الطرق والنقل في المنطقة، مؤكدين أن ذلك ليس من الحلول المناسبة التي تكفل سلامة قائدي المركبات، لافتين إلى أن السير في الطريق في حالة هطول الأمطار يعتبر مغامرة على حياة قائدي المركبات. وأضافوا، أن التشققات في الطريق الدولي أصبحت تهدد مرتادي الطريق عند محاولة تلافيها خصوصا في ساعات الليل، مشيرين إلى أن تآكل الطريق وتشققه يكشف مدى الإهمال الذي يعاني منه الطريق منذ عدة سنوات مستغربين من عدم تدخل الطرق وصيانة الطريق بشكل مستمر. وقالوا: كان يفترض تخصيص مراقب يرفع تقريرا تفصيليا حول تآكل الأسفلت وهبوطه لإدارة الطرق والنقل في عسير، مطالبين من إدارة الطرق بوقوف المختصين لديها ومعالجة تلك التشققات التي ألحقت بمركباتهم أضرارا كبيرة على حد قولهم. وزادوا: هناك العديد من مستخدمي الطريق خصوصا من الشبان المراهقين يقودون مركباتهم بسرعة فائقة، ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المفجعة، مطالبين إدارة الطرق والنقل في المنطقة بسرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة التي تكفل سلامة مستخدمي الطريق. من جهته أكد ل«عكاظ» مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر أن ازدواج هذا الطريق يأتي ضمن الطرق الثانوية والمعتمدة من مجلس المنطقة في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الموجه لوزير النقل، مشيرا إلى أن ازدواج الطريق سينفذ بطول 85 كيلو مترا ويحظى بالأولوية، لافتا إلى أنه سيجري التعامل مع ملاحظات الطريق ووضع الحلول المناسبة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل سلامة مستخدمي الطريق.