في ساعات الصباح الأولى، وأثناء ذهاب الموظفين لأعمالهم والطلاب لمدارسهم، تعاني شوارع نجران الحيوية من ربكة في الحركة المرورية بسبب تسلل أرتال من الشاحنات إلى داخل المدينة عبر الشوارع الرئيسية، وبطرق غير حضارية من قبل قائدي هذه المركبات الذين لم يراعوا منع الدخول في أوقات الذروة، خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل دوريات المرور. وعبر عدد من الموظفين وأولياء أمور الطلاب عن استيائهم من مزاحمة الشاحنات وتسربها إلى داخل الشوارع الرئيسية خاصة طريق الملك عبدالعزيز الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمدينة، الأمر الذي يتسبب في العديد من الحوادث المرورية، فضلا عن تأخرهم في توصيل أبنائهم، وإعاقتهم عن الوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد. «عكاظ» رصدت الحركة المرورية في بعض شوارع مدينة نجران الرئيسية والتقت عددا من أولياء الأمور والموظفين الذين عبروا عن معاناتهم جراء الربكة المرورية التي تسببها الشاحنات في أوقات الذورة، وقال عوض صليم «ولي أمر» ان توصيل أبنائه الطلاب إلى مدارسهم أصبح هاجسا يؤرقه كل صباح بسبب الربكة المرورية في شوارع مدينة نجران، خاصة طريق الملك عبدالعزيز. وأضاف أنه يضطر إلى سلك الطرق الفرعية لتفادي الشاحنات وأصحاب وايتات الصرف الصحي والنقل الثقيل الذين يسرحون ويمرحون دون رقابة من دوريات المرور، مبديا استغرابه من تسللها إلى الشوارع الرئيسية وتسببها في كثير من الحوادث المرورية خاصة في أوقات الدوام الرسمي الذي تشهد فيه هذه الشوارع كثافة مرورية عالية، مطالبا إدارة مرور المنطقة بتطبيق أشد العقوبات بحق المخالفين. وأضاف قاسم هزازي «موظف» ان تواجد الشاحنات في الطرق الرئيسية بات يشكل قلقا كبيرا للموظفين وأولياء الأمور خاصة في أوقات الذروة التي تبدأ من الساعة السادسة صباحا أثناء ذهاب الطلاب إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم، حيث تتسبب هذه الشاحنات في العديد من الاختناقات المرورية وعرقلة حركة السير، خاصة أن البعض منها تسير بسرعة جنونية وسط الأحياء وبالقرب من المدارس معرضة أرواح الأطفال والطلاب للخطر، مطالبا أمانة المنطقة وإدارة المرور بإيجاد حلول جذرية للحد من تواجد الشاحنات. وقال سالم اليامي إنه اعتاد مع كل صباح على الدخول في سباق مع الشاحنات لكي يضمن الوصول إلى عمله في الوقت المحدد، مشيرا إلى أنها اصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد كثيرا من الموظفين خاصة أثناء ذهابهم إلى أعمالهم، مطالبا مرور المنطقة بحل جذري قبل حدوث كارثة وحصد العديد من الأرواح. من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة نجران العميد علي آل هطيلة، أن هناك أوقاتا للذروة يمنع فيها دخول الشاحنات والسيارات الكبيرة تبدأ من الساعة الخامسة إلى الساعة التاسعة صباحا، وحتى يكتمل دخول الطلاب والطالبات والموظفين إلى مقار عملهم، مشيرا إلى أنه يحدث تسرب من بعض الشاحنات من المداخل الفرعية ويتم التعامل معها من قبل المرور السري لإيقافها ويتم تطبيق الأنظمة والقوانين وإصدار المخالفة المناسبة بحق صاحبها، مبينا أنه إذا تكرر ذلك من صاحب الشاحنة يطبق عليه النظام ويتم عرضه على هيئة الجزاءات للنظر في وضعه، موضحا أنه يتم بشكل يومي توزيع الدوريات الميدانية والسرية لرصد مثل هذه المخالفات وتنظيم حركة السير في الشوارع الرئيسية.