دعا مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي، بعثة الأممالمتحدة إلى الوقوف إلى جانب مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، ومساعدتهما في تنفيذ ما يتخذانه من قرارات، وخاصة فيما يتعلق بوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة، وحماية المدنيين، ونزع سلاح كل المجموعات المسلّحة دون استثناء، وإدماج أفرادها في مؤسسات الدولة، والعمل على جلاء المجموعات المسلحة من المدن، وإخلاء مؤسسات الدولة وتمكينها من العمل بعيدًا عن التهديد بالسلاح وخاصة في العاصمة طرابلس. وقال الدباشي في كلمته أمس، في مجلس الأمن إن الحرب التي جرت ومازالت تجري بين الأشقاء في مدينة طرابلس وما حولها، منذ 13 يوليو الماضي تسببت في مقتل ما يزيد على 500 شخص، وجرح ما يزيد على الألف من المغرر بهم والمدنيين، ودمرت ممتلكات للدولة والمواطنين تقدّر بمليارات الدولارات، ودُمِّر النسيج الاجتماعي الليبي، وأصبح الخطف والتعذيب ممارسة معتادة ضد المخالفين في الرأي والمؤيدين لمجلس النواب والسلطات الشرعية. وأضاف: ليس هناك ما يدل على أن هذه الممارسات ستتوقف في العاصمة وضواحيها، في ظل سيطرة المجموعات المسلّحة لما يُسمّى بفجر ليبيا، وغياب سلطة الدولة واستمرار قصف قبيلة ورشفانة بالأسلحة الثقيلة من جانب مجموعات مسلّحة من مدينتي مصراتة والزاوية، تنتمي لما يسمى بفجر ليبيا، وترفض وقف إطلاق النار وقتل المدنيين. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت القائم بأعمال سفارة ليبيا في الخرطوم على خلفية اتهام رئيس الوزراء الليبي السودان بدعم المجموعات المسلحة في بلاده. وقالت الخارجية السودانية في بيان لها «قامت الخارجية باستدعاء القائم بالاعمال الليبي وذلك على خلفية التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي والتي أشار فيها إلى اتهام السودان بتقديم الدعم لبعض الفصائل الليبية، ونقل له استنكار السودان الشديد لهذه التصريحات».