استمر مسلسل الاعتداءات التي تطاول عسكريين وشخصيات مدنية في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وأقدم مسلحون مجهولون امس، على اغتيال العقيد في الجيش الليبي سعد الجملي. وأفادت الناطقة باسم مستشفى «الجلاء» في بنغازي فادية البرغثي ان جثمان الجملي العقيد في سلاح المدفعية والصواريخ - قسم الآليات، وصل إلى المستشفى امس، مصاباً بطلقات عدة. وأعلنت مصادر امنية في المدينة ان الجملي الذي يبلغ من العمر 51 سنة، تعرض لاطلاق النار قرب مدرسة «مشعل الوحدة» في المدينة. على صعيد آخر، أعلن سليمان حامد رئيس المجلس العسكري في منطقة الكفرة (جنوب شرق ليبيا) عن اتفاق لإطلاق سراح مخطوفين مقابل الإفراج عن معتقلين في المنطقة المحاذية للمثلث الحدودي مع مصر والسودان وتشاد والتي تشهد فوضى واضطرابات. ونقلت وكالة انباء «أجواء البلاد» عن رئيس المجلس العسكري في الكفرة أنه سيجري الإفراج عن المخطوفين التسعة في منطقة العوينات خلال يومين، مشيراً إلى توصل المفاوضات مع الخاطفين الى نتائج إيجابية. وأكد حامد أن اتفاقاً مشروطاً أبرم مع الخاطفين يقضي بإخلاء سبيل أربعة معتقلين لدى المجلس العسكري في الكفرة، وأن العمل جارٍ على الأرض لاستلام المختطفين، مشيراً إلى أن المعتقلين كانوا قد اعتقلوا لعملهم بالهجرة غير الشرعية. يذكر أن مجموعة مسلحة اختطفت ستة ليبيين و25 راعياً سودانياً قبل أسبوعين في منطقة العوينات على الحدود مع السودان. من جهة أخرى، أطلق سراح عضو المؤتمر الوطني العام (البرلمان الموقت) عبدالمجيد الزنتوتي بعد ثلاثة أيام من اختطافه. وأكد أبو عجيلة سيف النصر الناطق باسم مجلس شورى ورشفانة تسليم الزنتوتي إلى نواب ورشفانة وذلك في مقر رئاسة المؤتمر في طرابلس. وأثنى رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين على «الجهود التي بذلها أعيان وحكماء ليبيا عامة وأعيان وحكماء قبائل جبل نفوسه (غرب) وورشفانة وسهل الجفارة الذين تنادوا من أجل الإفراج عن عضو المؤتمر». أتى ذلك خلال استقبال رئيس المؤتمر وعدد من أعضائه الزنتوتي مساء السبت عقب الإفراج عنه مساء السبت.