المعلم ذكرا أو أنثى مهنة من أسمى المهن الاجتماعية والإنسانية، والمعلم صاحب رسالة وطنية وشرعية، فهو إنسان معارف يبني الأجيال، وهو خبير الحاضر والمستقبل، دوره إرشادي وتوجيهي لأبنائنا وبناتنا، يملك من المهارات الكثير، صاحب تشكيل سلوكي راقٍ.. المعلم إنسان يغرس القيم والفن والأدب والثقافة والعلم من خلال خصائصه الفعالة التي يبذلها من أجل أبنائنا. المعلم والمعلمة إنسان يمرض ويشفى.. فنفقات العلاج أثقلت كاهله قد تصل نسبة 30% شهريا من راتبه أو زيادة، وخصوصا بعض المعلمين يشكون من أمراض تحتاج لنفقات دائمة، وليكون هذا المعلم نشيطا وقادرا على العطاء والبناء.. يجب رعايته طبيا. هنا أطرح على سمو الأمير خالد الفيصل تفعيل إقرار (التأمين الصحي) كمشروع عام لوزارة التربية والتعليم فقد تأخر!!.. إن هذه المناشدة لسمو الأمير خالد الفيصل رجل المرحلة والمثقف الشاعر المفعم بالحيوية الإدارية المتميزة.. في الوطن ومن خلال الدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمبلغ 80 مليارا للتعليم العام، وقد شهدنا المؤتمر الصحفي لسموه في صحيفة عكاظ كشف تفاصيل برامج هذا الدعم لتطوير العلم والتعليم، وقد تكونت لجان في الوزارة لوضع استراتيجية التنفيذ لمستقبل واعد، ثم وجه سموه الكريم وسائل لرجال التربية والتعليم تحمل منهجا تربويا علميا عالميا، إضافة لتوفير حزمة الخدمات للمعلمين والمعلمات.فهل، يا سمو الأمير، يكون «التأمين الصحي» ضمن هذه الخدمات؟ ليشعر المعلم والمعلمة بالأمان الصحي. هذا الإنسان صاحب الهمة والحس الوطني في بلادنا (المعلم). وبعد: المعلم.. هو قائد تربوي محترف ومرشد وناصح صادق.