جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتهاماته لإيران بالتورط في دعم جماعة الحوثي، التي تمارس منذ أسابيع تصعيدا ضد السلطات في العاصمة صنعاء، وذلك بعد اتخاذ الحكومة قرارا برفع الدعم عن المشتقات النفطية. وأكد خلال لقائه أمس في صنعاء، ممثلين عن سكان منطقة حزيز بالعاصمة صنعاء، التي شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات مع مسلحي الحوثي، وجود حيثيات تثبت تدخل إيران في شؤون اليمن. ونوه الرئيس اليمني، بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي قال : إنها «مثلت مخرجا مشرفا للجميع». من جهتها، أعربت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، عن قلقها البالغ إزاء النشاطات العلنية لجماعة الحوثي، التي أدت إلى حالة عدم الاستقرار في البلاد. ودان سفراء الدول العشر في بيان، مساعي جماعة الحوثي الهادفة إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة بينما تستدعي الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معا لتحقيق المصلحة الوطنية. وحث السفراء جماعة الحوثي على التفاوض مع الحكومة اليمنية بحسن نية لمعالجة المطالب وحل الخلافات السياسية، وتنفيذ جميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة.. مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف الدائم بالعملية الانتقالية السلمية وفقا لما تضمنته مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الالتزام بالمبادئ الأساسية للمبادرة والهادفة إلى الحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره. من جهة ثانية علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن الحوثي رفع سقف مطالبه بعد موافقة الحكومة على التراجع عن قرار رفع أسعار الوقود وتشكيل حكومة كفاءات، مقابل تنفيذ اتفاق عمران والخروج من الجوف. وكشفت المصادر، أن الحوثي طالب بمكتب لحزب الله في صنعاء أسوة بمكتب حركة حماس، وفتح المستشفيات الإيرانية التي أغلقت بسبب تورطها في دعم الحوثيين، السماح لطهران بالاستثمار في اليمن وإنشاء مصنع سلاح، تسليم محافظة حجة وميناء ميدي للحوثيين كميناء خاص بهم، عدم الحديث عن سلاح الحوثي، عدم التدخل في الخلافات مع أي طرف أو دعمه بالجيش، ومنحهم خمس إيرادات الدولة.