احتجاجي لم يكن ضد الهلال وقبول طلبه بالتقديم والنقل أي تقديم مباراة الفتح ونقل أخرى من ملعب نجران إلى ملعبه بل على من رفضوا طلب الأهلي ووافقوا بالإجماع للهلال وأعني تحديداً لجنة المسابقات وبعض أعضاء الاتحاد الذين ملأوا يومها وسائل الإعلام احتجاجاً على تأجيل مباراة الاتحاد مع الأهلي وألبوا يومها وسائل الإعلام على أحمد عيد وما أسموه بالذات العام. وقتها تساءلت ما هذا الذي يحدث أليس الأهلي ناديا سعوديا يمثل الوطن.. حينها قلت مواقف أخرى مماثلة ستفضحكم في القريب العاجل والأسئلة موجهة إلى الرافضين من الاتحاد والإعلام الذي اصطف يومها بشكل غير مسبوق ضد الأهلي وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي. اليوم تغيرت اللهجة في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي وافق بالإجماع على منح الهلال ما يريد وصادق الإعلام المنتمي على هذا القرار ووصفه بالموقف النبيل، فهل مثل هذه المتناقضات تستحق الاحترام. من يقول إن مواقفي تبدلت بين الأهلي والهلال فهم قاسوا الأمر من زاوية القرارين ولم ينظروا إلى قصة الأمس وما تابعها من فصول وصلت لدرجة أن هناك من قال الأهلي راعي سُلطة وخذ من التحريض.. أما قصة اليوم فجأت كما لو كانت جزءا من لائحة معني بها الهلال وهذا حقه طالما رأى الاتحاد أن هناك ما يبرر القرار. لكن ما بين قصة الأمس وقصة اليوم سقطت أقنعة وبانت حقائق ربما تجسد واقعا أيهما من الناديين كسر لوائح وأيهما من الناديين زفه الاتحاد كل الاتحاد إلى ما يريد ومع الزفة زغرد الإعلام مع مدرجه والبقية اكتفوا بمتابعة الزغاريد التي لا ندري عن ماذا تعبر في حالة مثل هذه لكننا ندري أن هناك لائحة استجدت يجوز للهلال فيها مالا يجوز لغيره. أما الأهلي والذي استكثروا عليه تأجيل مباراة فيعجبني فيه أشياء كثيرة، منها أنه ما جاب خبر للهلال أو الاتحاد وإعلامهم فهو جبل والجبل ما يهزه ريح. صحيح أن بعض جماهيره وبعض من يدعون حبه في الإعلام يريدون صوته يعلو لمجاراة الموجة، لكن هذه تركيبة الأهلي من يوم عرفته لا يأبه بهم وإن استفز لا يتجاوز رده ابتسامة ساخرة.. وهل هناك أقوى من ابتسامة الواثق. أعود لقصة الأمس وقصة اليوم ولا يمكن أن أتجاوزها دون أن أضعها في قالب روائي ربما به أحصل على البوكر. وللرواية عندنا في الوسط الرياضي أبطال وشخوص قد لا تجدونها إلا عندنا. تخيلوا معي لو أن قرار تقديم مباراة وتغيير ملعب بملعب آخر مستفيد منه الأهلي.. ما الذي سيحدث؟ قد يحدث ولولة وصخب وصياح ونياح واحتجاجات وإذا احتج واحد مثلهم اليوم ربما يوضع صوته على الصامت. قضية أسامة المولد مع المنشطات وضعت هذا اللاعب ونادي الاتحاد على فوهة بركان، فما أقرأ من بيانات اتحادية وهجمة إعلامية موالية للاعب والنادي لا يمكن أن تؤثر على قرار سيصدر في حالة إدانة اللاعب، ففضلا حصنوا لاعبيكم ولا تدافعوا عنهم على طريقة باطل يراد به إخفاء حق. أخيرا .. المهايطون كثر في الإعلام ولكن أكثرهم تجهيل جاهل يتحدث بعبارات لا يفهمها ويظلل بها نفسه فقط.