بصراحة شبعنا حديثاً وتفصيلاً وتدقيقاً عن كل ما حدث وصار أثناء ملعب زعبيل مروراً باجتماع اللجنة التنظيمية الأول، ونهايةً بتمخضها (أي اللجنة) في إصدار قراراها النهائي الذي لا ندري هل هو بالتصويت أو بالإجماع أو بالقرعة؟، والمعنون بخطاب «الفيفا» الذي أوصى بتثبيت نتيجة المباراة كما كانت لنادي الوصل؟، هنا لا أستطيع التشكيك أو الاعتراض على توجيهات أعلى سلطة رياضية لكرة القدم في العالم حول ما تراه يرتكز على قوانين وبنود ولوائح وتشريعات هي الأحق في تفسيرها، وتطبيق العقوبات عليها، وكم تمنيت أن أحداً من أعضاء اللجنة أفادنا بتفاصيل خطاب رد «الفيفا» وعلى ما وصله من خطاب وتقارير حكام ومراقب للمباراة، وشريط يوضح ما أقدمت عليه القلة القليلة من جماهير الوصل على طبيب النصر وبعض لاعبيه؟، لأن الغموض والتبرير الذي نسمعه لا يخدم إطلاقاً كل من يريد معرفة حقيقة «الانقلاب» المفاجئ الذي أعاد اللجنة للاجتماع مرة أخرى، والظهور بمظهر الأبطال والشجعان في اتخاذ قرار أراه من وجهة نظر خاصة قرار «أعوج» وفاقد للمصداقية والإقناع، فإذا تجاوزنا تثبيت نتيجة المباراة للوصل فهذا حقه كفريق، إلا أنه من حقنا أن نسأل عن وضع البندين ال 8 و12 من اللائحة وأين ذهبا أم أنهما سقطا سهواً خلال هذا الاجتماع الطويل في زمنه، والقصير الضعيف في إقناعه، صحيح أن حادثة ملعب زعبيل ستعيد الكثير من الأمور إلى نصابها في لوائح اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون، لذلك سأكون متفائلاً بتدعيم البطولة وتقويتها بالشكل الذي يضمن لنا تحقيق أهم أهدافها المرجوة من شباب ورياضيي دول مجلس التعاون الخليجي. وأخيراً قد أختلف معك على تفسير لائحة أو في تطبيق بند أو فقرة، إلا أنني في النهاية لا يمكن أن أختلف معك على إنسانيتك ووطنيتك وشهامتك كخليجي. بالمختصر ممثلو الكرة السعودية الهلال والشباب والاتحاد والأهلي على موعد مع الإثارة والندية في مشوارهم الآسيوي اليوم وغداً، وتبقى مهمة الأهلي الأصعب والأخطر نظير الظروف التي دهمته قبل هذه المباراة خارج الحدود. في دهاليز الاتحاد الآسيوي يتم إعداد العدة لدعم المدربين المحليين في القارة بقرارات لا مثيل لها فهل ستكون هناك رد فعل من مسؤولي الأندية في تجهيز مدربين وطنيين لإنجاح هذا المشروع الكبير. [email protected]