يقف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية بعد غد الاثنين، على مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي للاطمئنان على سير العمل في استقبال ضيوف بيت الله الحرام الذين بدأت رحلاتهم الجوية في الوصول. وثمن مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبالعري، زيارة سمو أمير المنطقة لصالات الحج، وأكد ل«عكاظ» عن وجود 104 كاونترات في صالات الحج لإنهاء إجراءات 3800 حاج في القدوم خلال 45 دقيقة، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل كل مافي وسعها لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والمعتمرين سواء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أو في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وجميع المنافذ بهدف تسهيل أداء شعيرة الحج، وقال «إن مشروع مجمع صالات الحج يقع على مساحة 260 ألف متر مربع، ويمثل مبنى الصالات مساحة 90 ألف متر مربع والساحات الخارجية المغطاة بالخيام مساحة 160 ألف متر مربع». وبين أن مبنى الصالات يشمل جسور الطائرات الثنائية الأدرع المتحركة وعددها 10 جسور، بما فيها جسر الطائرة الثلاثي الخاص بأكبر طائرة في العالم تم إنتاجها مؤخرا (آير باص 380 A) وصالات السفر وسيور الأمتعة وكاونترات السفر. وعن كيفية ديناميكية التشغيل أوضح أن تصميم صالات الحج والعمرة يعمل ديناميكيا، حيث يسمح بوضع كاونترات سفر مؤقتة خلال فترة المغادرة، مع إمكانية الاستغناء عنها لأغراض أخرى في فترة القدوم وفقا للاحتياجات التشغلية، فيما يصل عدد الكاونترات المؤقتة إلى 104 وهناك كاونترات السفر الدائمة وعددها 58 كاونترا تعتبر جزءا من نظام مناولة الأمتعة الآلي. وأوضح أن نظام مناولة الأمتعة الآلي الذي خصص للتشغيل في حالة المغادرة لموسمي العمرة والحج لاستيعاب الكثافة العددية في فترات قصيرة، يتكون من عدة أنظمة وأجهزة أمنية وتشغيلية مدمجة آليا لتحقيق الإجراءات الرقابية الخاصة بنقل الأمتعة من كاونترات السفر إلى ساحة المطار لإيصالها للطائرة مباشرة حسب المعايير العالمية للطيران بأسرع وقت وقدرة استيعابية عالية لعدد الحقائب التي تصل إلى ثلاثة آلاف حقيبة في الساعة. وأكد أن الصالات صممت لإتاحة عملية الانتقال الرأسي والأفقي بسهولة لضمان انسيابية الحركة في المبني بشكل عام لجميع المستخدمين بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال «روعي في التصميم إيجاد عدة وسائل مختلفة وذلك عبر ممرات تربط جميع الفراغات من أول المبنى إلى آخره، وأيضا وسائل الانتقال الرأسي المتمثلة في منحدرات للمشاة، وسلالم كهربائية، أو سلالم مرتبطة بجسور الطائرات والسلالم العادية، أو المصاعد الكبيرة والمتوسطة». وزاد «روعي في تصميم الساحات تحت الخيام إيجاد 20 منطقة انتظار تستوعب كل منطقة حمولة طائرة متوسطة الحجم، وتشمل كل منطقة على 2 مصلى للرجال والنساء ومجمعين لدورات المياه للرجال والنساء، كما روعي في تصميم المشروع أيضا استحداث مبنى لفندق يحتوي على 123 غرفة فندقية، ومطاعم ومحلات تجارية موزعة على الساحات وذلك بمساحة إجمالية قدرها 10.500م2». وأوضح أن من مميزات المشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للصالات والارتقاء بالمستوى العام للخدمة بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المدرجة في التصنيف العالمي للمطارات والاتفاقية الخاصة ببناء وإعادة ملكية وتشغيل صالات الحج المعتمدة في 45 دقيقة لإنهاء إجراءات قدوم 3800 حاج ومغادرة 3500 حاج / الساعة، مشيرا إلى أن تحويل مجمع صالات الحج والعمرة إلى وضعية تجارية مجدية مستقلة ماليا يضمن شراكة القطاع الخاص الفاعلة في التنمية الوطنية.