* هل يمكن أن نعتبر تجربة الأخضر السعودي أمام منتخب (الكانجرو) فاشلة، أم أن ما تداوله الوسط الرياضي من نقد لاذع للمنتخب وللاعبيه ولجهازه الفني بقيادة لوبيز ما هي إلا تداعيات لتصريحات المدرب الأسباني وخروجه بشكل غير موفق في الإعلام وبالذات في قضية حارس المرمى عبدالله العنزي!! * شخصيا أرى أن المدرب لوبيز لم يكن اختياره موفقا في أن يكون مديرا فنيا للمنتخب الأول ومشرفا عاما على المنتخبات السنية!! * فالواضح ومن خلال المباريات التي أشرف عليها لوبيز كمدرب للمنتخب لم نلمس أي منهجية واضحة ولا حتى قدرة على اختيار التشكيل الأمثل في كل مباراة وتغييراته الكثيرة في العناصر من مباراة إلى أخرى والأهم من هذا وذاك إصراره على إشراك لاعبين في مراكز غير مراكزهم مما انعكس على أداء المنتخب في المباريات الماضية!! * صحيح أن المنتخب تجاوز التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا بعد تجاوزه للعراق والصين!! * وصحيح أيضا أن المنتخب حقق صدارة مجموعته بدون أي هزيمة وهو بلاشك يعطي انطباعا أن المنتخب لا يعاني من أي إشكاليات!! * لكن الأصح أن المنتخب رغم تأهله بالصدارة وتحقيق نتائج طيبة أمام العراق والصين إلا أن المتابع الدقيق لوضعية المنتخب سجل العديد من الملاحظات التي ذكرتها في البداية!! * أمام أستراليا ساهم لوبيز بأخطائه في اختيار التشكيل وفلسفته الغريبة في إشراك لاعبين في غير مراكزهم الأساسية في ظهور الأخضر بذلك المستوى الضعيف في الشوط الأول، وتلقي شباكه هدفين سريعين في أول ربع ساعة!! * لكن في الشوط الثاني تغير الحال تماما بعد أن اعترف لوبيز بأخطائه وعاد إلى لغة الواقع والمنطق عندما أشرك عناصر جديدة وغير من تكتيكه وفعل النواحي الهجومية بعد أن كان معتمدا على اللعب في الشوط الأول بعناصر تعتمد على اللعب الدفاعي!! * التصويت على مسألة استمرار لوبيز من عدمه لا أتصور أنها فكرة مقبولة.. اجلسوا مع الرجل صارحوه بأخطائه.. اقنعوه بوجهة نظر الفنيين والمتابعين والمختصين وبعدها اتخذوا القرار الذي أتمنى أن لا يكون متسرعا حتى لا ينعكس سلبا على مشاركة المنتخب في بطولة لها أهمية قصوى لدى أبناء الخليج العربي!!