اعتبر المحلل الفني حمود السلوة أن احتلال المنتخب للمركز الرابع غير مقبول حتى وإن كان في بطولة ودية، لأن ذلك ينعكس على سمعة المنتخب وعلى تصنيفه العالمي الذي من المتوقع أن يهبط مركزا أو مركزين بعد نتائج الدورة، وأضاف: «هناك دروس يجب أن يسجلها الجهاز الفني وأن يعمل بها قبل اللقاء الآسيوي لأن هناك العديد من الأخطاء التي ظهرت في المباراتين، وليس من المقبول أن يتم تجاوزها، صحيح أن الخسارة وتقديم المستويات الضعيفة في المباريات الودية أفضل من أن تكون في الرسمية، ولكن هذا لا يقبل في البطولات الودية لأنه سينعكس على تصنيف المنتخب وسمعته الخارجية»، وتابع: «يجب أن يعلم الإسباني لوبيز إمكانيات لاعبيه ويعرف كيف يوظفها بالشكل الصحيح، وأن لا يكون ذلك بالشكل العشوائي كما ظهر عليه لاعبو الأخضر، كثير من اللاعبين شاهدناهم في غير مراكزهم المحببة لهم وهذا انعكس سلبا على الأداء والنتيجة، خلال البطولة شارك عدد كبير من اللاعبين ولم تتضح حتى الآن ملامح التشكيلة التي سيلعب بها أمام العراق، يجب أن يكون هناك عدد محدد من اللاعبين وأن لا يكون المنتخب مكانا لتجربة أكثر اللاعبين، فتشكيلة المنتخب خلال المباراتين لم تتضح ولم تظهر الصورة الرسمية للأخضر من خلال إشراكه لعدد كبير من اللاعبين»، وحذر السلوة من مواجهة العراق مبينا أنه في حال استمرار المستوى على ما هو عليه فسينعكس ذلك سلبا في اللقاء الأهم. من جهته أوضح المدرب الوطني تركي السلطان أن المنتخب لم يظهر بالشكل المطلوب طوال المباراتين عدا الشوط الثاني من مواجهة الأمس، «لاحظنا تحسنا طفيفا في مستوى اللاعبين وظهرت الالتحامات مع لاعبي المنتخب توباغو»، وأضاف: «تغير أسلوب المنتخب في الشوط الثاني من المواجهة، واتضح عدد من الكرات الجيدة وفتح المنتخب ملعبه وبادر بالهجوم، ولكن لم يكلل بالنجاح، بحجة أن الوقت لم يسعفه في ذلك، خاصة وأنه خرج من الشوط الأول متأخرا بهدفين»، واستطرد السلطان: «الفاصل في الموضوع أن يكون هناك ثبات على تشكيلة معينة في المباريات، لأننا شاهدنا تغييرات المدرب بشكل مفرط حتى على مستوى الحراسة لم يستقر على اسم معين، وهذا قد يحدث الضرر في مواجهة العراق، يجب اختيار العنصر الأفضل للمنتخب لأن المنتخب هو حصاد الأندية، فلا مكان للتجارب في الأخضر لأنه من المفترض أن يتم اختيار اللاعب الجاهز فنيا».