روى رساما الكاريكاتير عبدالله جابر وفهد الجبيري تجربتهما مع الصحف التي امتدت لسنين طويلة، مرجعين تعدد المحطات الإعلامية في حياة رسام الكاريكاتير إلى غياب نظام يحميه، ما يدفعه للبحث عن الوسيلة الإعلامية التي توفر له حدا من الحماية. وتناول الجبيري في الامسية التي استضافها مجلس الشباب بمركز الأمير سلمان للشباب بالرياض بداياته مع فن الكاريكاتير، بأنه كان يرسم كهاو في محيط الأصدقاء والاقارب وكانوا يصرون عليه بأن يحاول ولوج عالم الاعلام، مشيرا إلى أنه قدم رسومات عدة لصحيفة المسائية اثناء رئاسة محمد الوعيل لتحريرها الذي رعى موهبته ودعمها. وقال الجبيري «تكثر محطات فنان الكاريكاتير نتيجة عدم وجود نظام يحميه، وهذا يؤثر سلبا على مخرجات هذا الفن الجميل والذي تطور في الفترة الأخيرة بدخول تقنيات جديدة عبر الحاسب الالي سهلت لفناني الكاريكاتير الكثير من معاناتهم مع الرسم». بينما، بين عبدالله جابر أنه في بداياته كان فنانا تشكيليا ولم يبدأ في الانخراط برسم الكاريكاتير الا بعد نهاية حياته الجامعية، مؤكدا أنه يحترم سياسة المطبوعة التي يعمل لصالحها من خلال نشر ما يناسبها من الاعمال التي يقدمها لهم. وشكا جابر من أن فناني الكاريكاتير يعانون من السرقات الفنية، وهذه ظاهرة انتشرت ولا يمكن ان تعزى لتوارد أفكار وخواطر، بالإضافة لأن فناني الكاريكاتير السعوديين لا يوجد لهم كيان رسمي ينضوون تحت لوائه، وإن كان هناك الجمعية السعودية للكاريكاتير غير أنها تعاني كغيرها من الجمعيات الإبداعية من شح مواردها المالية. وفي ختام الأمسية اتفق عبدالله جابر وفهد الجبيري على أن فناني الكاريكاتير ضعيفون في مجال الشبكات الاجتماعية، بينما هي منفذ مهم لفنان الكاريكاتير ليعبر عن أفكاره بحرية بعيدا عن الرقيب، وكذلك بالإمكان ان تكون ملهمة له لخلق أفكار وابداعات جديدة، وتعد هذه الأمسية التي قدمها رائد المطيري من ضمن اهتمامات مركز الأمير سلمان للشباب ودوره المجتمعي بإبراز النجاحات الشبابية ونقل الخبرات.