أكد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن عثمان المزيد، أن الواجب استشعار مبادرات رجال الأمن واستحضارها من قبل الجميع رجالا ونساء، أكاديميين ومعلمين وأطباء ومهندسين وغيرهم، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن في دحر الإرهابيين وقطع دابر السوء والشر والفساد في الأرض من أصحاب الضلالات. وقال ل(عكاظ): لا شك أن الأمن مطلب مهم لكل فرد، وهو قوام الحياة ومن أهم ضروراتها، فبالأمن يحفظ الدين، والنفس، والعرض، والمال، ولذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم حصول الأمن كحيازة الدنيا جميعها «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا»، لافتا إلى أن شريعتنا الغراء ما جاءت إلا لتحفظ هذه الضرورات الخمس؛ الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال. وأضاف: ما تبذله الجهات الأمنية بمختلف قطاعاتها في حفظ أمن هذا الوطن المبارك لهي جهود جبارة مباركة مشكورة، وقد شاهدنا رجال الأمن الأشاوس مبادرين لهذه الغاية النبيلة غير هيابين ولا مترددين، يقدمون أرواحهم فداء للوطن العزيز وأمنه، ولا أدل على ذلك من مواجهاتهم مع الإرهابيين، والشواهد في هذا عديدة، فقد أسفرت هذه المواجهات عن استشهاد رجال أمن وإصابة آخرين، فكانوا خير مثال للشجعان الأشاوس الثابتين في حماية أمن هذا الوطن المعطاء. وقال: رجال أمننا قائمون وساهرون ومرابطون على أمن البلاد بكافة مواقعهم، وهم بلا شك من جملة المرابطين في سبيل الله، حافظون لضرورات هذا الدين، ما أحسنوا النية وأخلصوا العمل لوجه الله تعالى، مضيفا: هنيئا لهم ما ورد من أحاديث كثيرة في فضل الرباط، فما الظن بمن يرابط لحفظ أمن بلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، ومثوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».