رأى الشاعر والأديب إبراهيم طالع الألمعي، أنه أن من تجربته داخل الأندية الأدبية كعضو في مجلس إدارة نادي أبها الثقافي، مبينا أن لديه قناعة تكرست أن الزمن لم يعد زمن أندية أدبية، وأن على المجتمع المدني الثقافي البحث عن أقنية ثقافية أكثر عمقا في المجتمع، يمكنها استخراج مكنون ثقافة هذه الجزيرة العريقة. وتحدث الألمعي والقاص الأديب الدكتور محمد مدخلي، والروائي ظافر الجبيري ل «عكاظ» قبيل احتفالية نادي الرياض الأدبي بمناسبة مرور 40 عاما على إنشائه، وقال الشاعر إبراهيم الألمعي معقبا: «في بلادنا يخطئ كثيرا من يعول على الأندية الأدبية في صناعة الأدب والأدباء لأن الفنون عموما غير مؤسسية أصلا، بل مصدرها فردي خصوصا في الشعوب التي لا أساس فيها للجماهيريات والعروض التي تؤدي بالمعروضات الثقافية إلى الجدوى المعنوية والمادية، والأندية لدينا ليست سوى أقنية عمل على تأسيسها رواد للثقافة آملين في الحصول على دعم الرسمي لها ماديا، مضيفا: «حاولنا في محافظة ألمع منذ عامين تطبيق هذا مكانيا بتأسيس (مجلس ألمع الثقافي) ولك أن تحاول التماس الفروق بين أدائه الثقافي وأداء المؤسسات الصدئة الرسمية التي نطلق عليها الأندية الأدبية، رغم أنه يسير دون ريال واحد من أية جهة معينة». أما القاص الأديب الدكتور محمد مدخلي: «جيل الرواد في ثقافة وأدب المشهد المحلي مر بتكوين شخصي بحت حتى برز مكونا ورافدا قويا في المعطى المحلي، وقبل أن تولد فكرة الأندية الأدبية ولما ظهرت كان لزاما على الأدباء الانضمام إليها ما بين مؤيد ومعارض للفكرة»، مضيفا «لقد قدمت لي الأندية أجواء خصبة خلال مسيرتي الثقافية والأدبية لأكثر من ربع قرن في حين وجود معارضات من أصوات من أصدقاء وزملاء، وقدمت لي حياة أدبية رائعة قدمتني لجمهور الثقافة والأدب، مثل أندية أبها وجازان ومكة والشرقية، التي ساهمت في إثرائي أدبيا»، مؤكدا أن الأديب والمثقف بدوره وحراكه الأدبي يستطيع أن يقدم وينتج، والأندية الأدبية حتما ستحتويه. وقال الروائي ظافر الجبيري: «لا نملك إلا أن ندعو لنادي الرياض الأدبي بدوام الاستمرار في العطاء والتفاعل»، مضيفا: «هناك ذكريات عزيزة على قلبي منذ أن ترددت عليه طالبا في كلية الآداب وما بعدها، أقمت في الخرج السنة الأولى لي في الوظيفة (التعليم) ولم أتوقف عن الحضور أسبوعيا، لقد مر النادي بعمره المديد بكافة الأطوار التي عرفتها الثقافة في بلادنا، فكان من الأندية السباقة إلى النشر المشترك مع دور نشر عربية محترفة قدمت الكتاب والإبداعي تحديدا بصورة مغايرة قضت على تكدس الكتب في المستودعات».