نوه عدد من العلماء والمشايخ والأكاديميين، والأعيان في المدينةالمنورة، بالإنجاز الاستباقي للأجهزة الامنية والمتمثل في القبض على 88 من معتنقي الفكر الضال والذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية. وقالوا إن الأجهزة الأمنية ولله الحمد لديها حس عال وقدرة في القضاء على أي أعمال إرهابية تنال من هذا الوطن، مؤكدين أن المواطنين والمقيمين شريك أساسي في حماية أرض هذه البلاد وأن الوطن سيبقى محروسا بفضل الله ثم بفضل الأبطال الأشاوس الذين يسهرون للذود عن حياض الوطن. وقال مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن السند إن الأجهزة الأمنية حققت نجاحات كبيرة ونجحت في القضاء على كثير من أشكال الإرهاب ولم تمنح فرصة لأصحاب ومعتنقي الفكر الضال، وبين أن الدولة حرصت من خلال باب المناصحة على إبعاد هؤلاء عن الفكر الضال من خلال برنامج المناصحة، مشيدا بدور المواطنين في الوقوف صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية في الدفاع عن مكتسبات هذا الوطن الغالي. فيما تحدث إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي، منوها ومشيدا بقدرات الأجهزة الأمنية في القضاء على هذا الفكر وتوجيه ضربات استباقية قبل أن ينالوا من مكتسبات هذا الوطن، وقال إن المواطنين والمقيمين لديهم درجة كبيرة من الوعي والفكر في محاربة هذا الفكر ومهما حاول الحاقدون الحاسدون النيل من هذا البلد فلن يفلحوا بإذن الله وسيكون الفشل طريقهم والخيبة شعارهم والخسة والنذالة لا تفارقهم، وستبقى هذه البلاد بلاد الأمن والأمان إلى يوم يبعثون. وقال «هذه الشرذمة الفاسدة الباغية لن تنال إلا الخزي والعار، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن قتل النفس المعصومة بغير حق أشد على الله من زوال الكعبة». وأضاف بقوله «ديننا الإسلامي، دين الحق، دين الوضوح، دين التسامح، ومن انحرف عن هذا الدين القويم فقد أهميته وانحرف بفكره عن دين الله». وتابع: الأفكار الهدامة الضالة البعيدة كل البعد عن دين الله هي التي تدفع بالإنسان لارتكاب ما هو بعيد عن الإسلام، وإن الإرهاب الذي تقوم به بعض الفئات الضالة هو نتاج أفكار الضلال. من جهته، أكد أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي غزاي المطيري، أن الأجهزة الأمنية في المملكة تعد من أقوى الأجهزة الأمنية في العالم والدليل النجاح الذي تحققه في توجيه ضربات استباقية ضد هذا الفكر الذي أصبح يعيث في كثير من دول العالم فسادا بدون وجه حق. وأضاف أن مواطني المملكة وكل من يعيش على هذه الأرض المباركة أصبح لديهم وعي كبير في محاربة هذا الفكر الخارج عن الدين الإسلامي، كما أن التكاتف الذي تعيشه هذه البلاد نجح في القضاء على منابع هذا الفكر ولله الحمد، لينتقل إلى الخارج ليحاول ويعمل على زعزعة أمن هذا الوطن بدون أي فائدة نظرا للتماسك واللحمة القوية بين القيادة والشعب ولله الحمد.