شدد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد على أن فوز منتخب المملكة العربية السعودية لكرة القدم للاحتياجات الخاصة بكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، ليس إلا حلقة في سلسلة الإنجازات السعودية التي تأتي ثمرة للدعم الذي يجده القطاع الرياضي في المملكة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأبدى سعادة كبيرة بهذا الإنجاز، لافتا إلى أن للإنجاز حكاية كونه لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي حظي به منذ سنوات من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتطرق لمجموعة من التفاصيل عن الإنجاز في حواره مع «عكاظ»: هل كنت واثقا من تحقيق اللقب؟ - بصراحة نعم منذ أول مباراة وحتى المباراة النهائية ضد منتخب جنوب أفريقيا كنت واثقا جدا، وذلك نظير الجهد المبذول من قبل جميع القائمين على المنتخب بتوفيق من الله، وبهذه المناسبة أشكر رئيس الاتحاد المهندس ناصر المطوع الذي وقف معنا وكان السند بسؤاله المستمر ومتابعته الدقيقة والشكر لأعضاء الاتحاد والجهازين الفني والإداري. ماذا عن العقبات التي واجهتموها خلال هذه البطولة؟ - الفوز والكأس أنسانا المصاعب، لكن كانت أرضية الملعب سيئة سواء في التدريبات أو المباريات، وضعف التحكيم في بعض المباريات، إضافة إلى الإصابات، وهناك ضغط كبير جدا واجهناه اعتبره الأصعب، وهو أننا أبطال نسختين سابقين، لذا كان الجميع ينظر لنا على أننا مرشحون للقب وهو ما شكل علينا ضغطا كبيرا. توليك المهمة واستمرارك فيها كان أمرا مثيرا للتساؤلات، بماذا تفسر بقاءك وتمسكك بالأمر رغم العروض؟ - بدأت مع المنتخب منذ 2002 وتأهلنا للدور الثاني، وشخصيا خلق لدي ذلك روحا من التحدي والإصرار فحققنا كأس 2006م في ألمانيا، وبعد اللقاء التاريخي بالقائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وثقته بي شخصيا وحرصه على أن استمر مدربا للمنتخب دفعني للاستمرار ورفض أي عروض مقابل ذلك، بل كان ذلك دافع لبذل جهد مضاعف وكبير وكانت علاقتي بالمنتخب وجدانية مرهونة بواجب وطني من حب ووفاء واعتزاز للملك حفظه الله للوطن. إلى ماذا تعزو هذا الثبات في المستوى؟ - ذلك نتيجة الانضباطية العالية والبرنامج الدقيق في كل تفاصيله والتزام اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري بمهامهم بشكل كامل، الأداء كان مبهرا لكل المنتخبات وللمسؤولين عن تنظيم البطولة خاصة في الالتزام بمواعيد الصلاة مع الجماعة وفي مواعيد النوم والاستيقاظ والوجبات الغذائية ومواعيد التدريب، وكل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في تحقيق الإنجاز الكبير. وهل وجد الإنجاز الحفاوة الإعلامية التي يستحق برأيك؟ - نعم، والإعلام شريك في الإنجاز وتغنى به كثيرا بكل وسائله المختلفة، وهذا غير مستغرب من إعلامنا وأخص القناة الرياضية الرسمية التي نقلت المباريات وتابعت الحدث، وكل ذلك يساهم قطعا في رفع معنويات اللاعبين ويضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقهم. هل تؤيد وجود فرق للاحتياجات الخاصة في الأندية الرياضية؟ - نعم، ومع ذلك هناك 15 ناديا رياضيا مهتما بالاحتياجات الخاصة، وتولي الحكومة اهتماما بكافة المناشط الرياضية وبينها هذه الفئة، وبفضل الله قطاع الشباب يجد اهتماما خاصا من القيادة الرشيدة ولهذا نحن مطالبون دائما بالتفوق والتميز.