أخلت قوات الأمن الباكستانية والجيش مبنى التلفزيون من مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة، الذين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي في وسط العاصمة إسلام آباد. واقتحم المتظاهرون الذين حملوا هراوات مقر التلفزيون قبيل الظهر لوقف الإرسال. وقال أحد المذيعين، إن متظاهرين اقتحموا مقر التلفزيون وهم يفصلون الأسلاك، نحن في حالة حصار، وهم يقومون بالتشويش على البث، وبعد ذلك بلحظات توقف الإرسال. من جهة أخرى رفض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بعد انتهاء اجتماع عقده مع جميع الأحزاب السياسية أمس الاستقالة من منصبه، مشيرا إلى أنه قطع إجازته في خضم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وقال شريف إنه لا يمكن لمجموعة أفراد صغيرة تعمل بالضغط على اختيار 180 مليونا لرئيس وزراء منتخب. وتعكس تصريحات شريف بحسب المصادر ارتياحه من دعم الأحزاب السياسية لموقفه خلال الاجتماع، فضلا عن دعم المؤسسة العسكرية للحل السياسي والدستوري للأزمة وهو ما وضح جليا في البيان الذي صدر في نهاية اجتماع شريف مع الجنرال راهيل شريف، والذي أعطى مؤشرا لدعم مقتضيات الدستور والأطر البرلمانية. وفي تطور آخر نفى الجيش الباكستاني في بيان أصدره أمس دعمه لكل من المعارضين عمران خان وطاهر القادري، وقال البيان إنه لا الجيش ولا رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال ظهير الإسلام يدعمان أي طرف من المعارضة، وكان في معرض رده على تصريحات جاويد هاشمي القيادي المنشق عن حزب خان، والذي قال إن عمران أوضح لقيادات حزبه أن الجيش يدعم حزبه.