اقتحم متظاهرون يطالبون بالإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف، اليوم الاثنين، مقر التلفزيون الحكومي، حسب ما أعلن أحد مذيعي التلفزيون. وقال المذيع إن المتظاهرين اقتحموا مكاتب الصحافيين، و"حاصروا" الموظفين، محذرين من أن البث يمكن أن يتوقف في أي لحظة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية فقد ذكر مسؤولون، أمس الأحد، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب المئات عندما أطلقت الشرطة الباكستانية رصاصات مطاطية وغازاً مسيلاً للدموع على حشد من المتظاهرين، كان يسير باتجاه مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف؛ للمطالبة باستقالته.
وأصيب أكثر من 500 شخص من بينهم أطفال ورجال شرطة عندما خاض المتظاهرون بقيادة السياسي المعارض عمران خان، ورجل الدين الباكستاني الكندي طاهر القادري معارك ضارية مع الشرطة في إسلام آباد.
وقال الدكتور جاويد أكرم رئيس المعهد الباكستاني للعلوم الطبية إن ثلاثة رجال نُقلوا إلى المستشفى الليلة قبل الماضية، لفظوا أنفاسهم صباح أمس. وهناك المزيد من المصابين في حالة حرجة.
وذكر متحدث باسم الجيش أن كبار قادة الجيش سيعقدون اجتماعاً طارئاً اليوم الاثنين.
وأطلقت الشرطة الرصاصات المطاطية والغاز المسيل للدموع على الحشد، عندما بدأ إزالة متاريس أمنية وُضعت على مسافة كيلومتر واحد من مقر إقامة "شريف".
وكان السياسي المعارض عمران خان ورجل الدين الباكستاني الكندي طاهر القادري قد طلبا من أنصارهما، السبت، أن يحتشدوا أمام منزل رئيس الوزراء، ويعتصموا هناك.
وحث زعيما الاحتجاجات، أمس، أنصارهما على إعادة تنظيم صفوفهم أمام البرلمان وبدء المسيرة من جديد.
وقال "خان" أمام نحو 200 ناشط من حزبه "تحريك إنصاف" باكستان: "لن نعود حتى نُجبر شريف على الاستقالة".
وبث التلفزيون المحلي لقطات لسيارات إسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات وسحابة من الدخان الكثيف تغطي الهواء، ومتظاهرين وهم يصرخون ويحاولون حماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.
ونشرت الحكومة أكثر من 40 ألف رجل شرطة وجندي؛ لحماية منطقة مزودة بإجراءات أمنية مشددة منذ أن قاد "خان" و"القادري" مسيرات منفصلة إلى العاصمة من مدينة لاهور شرق البلاد في 14 أغسطس. وقالت الحكومة إنه ليس هناك أي احتمال لأن يقدّم "شريف" استقالته، وأصرت على أنه لم يقترح أي عضو بالحكومة ذلك.