تحدثت، الأسبوع الماضي، عن أهمية هذا الداء «إيبولا»، وأكمل حديثي عن علاج حديث جدا، حيث إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لم تسجله بعد؛ لأنه لا يزال في مرحلة المختبر ولم يعطَ لأي مريض كان بعد، تنتجه شركة أدوية أمريكية، وبعد مجازفة ومخاطرة شديدة وأخذ موافقة جميع الجهات المختصة حقن الطبيب الأمريكي الذي أصيب بمرض إيبولا وكاد يموت منه، ولكن بعد حقنه لأول مرة في التاريخ بدواء زيماب ZMAPP تغير المريض من وضع يحتضن فيه إلى وضع طبيعي، فكانت المفاجأة الكبرى حيث بعد حقن المريض بدواء «زيماب» بدأ المريض تظهر عليه ظواهر العافية من داء إيبولا، وفي خلال ساعات قليلة قام المريض من وضع مميت إلى وضع سمح له أن يستحم ويقف ويطلب طعاما حيث عادت له الشهية. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء. بعد إعطاء الطبيب المريض بداء إيبولا دواء «زيماب»، وبعد ما ظهرت عليه النتائج جرب مرة أخرى وأعطي لممرضة أمريكية مصابة بداء إيبولا فكانت النتيجة إيجابية كذلك. وخرج المريضان من المستشفى. من ثم أعلنت منظمة الصحة العالمية عن موافقتها على استخدام الدواء التجريبي لعلاج مرض «إيبولا»، وذلك عقب اجتماع للجنة المعايير الأخلاقية التي أجازت استخدام الدواء في دول أفريقيا، مبينة أن الدواء أثبت فعاليته في علاج مريضين أمريكيين. ولكن لم يتم شراء هذا اللقاح من وزارة الصحة السعودية إلا بعد اعتماده من لجنة مركزية للتسجيل الدوائي، فضلا عن أنه لا بد أيضا أن يكون معتمدا من منظمة الصحة العالمية، ومراكز دولية أخرى. في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تطابق نتائج الفحوصات الألمانية مع الأمريكية في خلو عينات المواطن الزهراني المتوفى من فيروس إيبولا. وأوضحت الشركة الصيدلانية المنتجة للمصل التجريبي، في بيان جاء فيه: بالاستجابة لطلب تلقيناه نهاية الأسبوع من دولة بغرب إفريقيا، استنفد مخزوننا من زيماب تجاوبا مع كافة الطلبات التي لديها الترخيص القانوني اللازم، والأمر يعود للجهة الطالبة بالكشف علانية عن طلباتها لحيازة أو استخدام العقار التجريبي الذي يتم تقديمه دون أتعاب، ويشار إلى أن العقار التجريبي عبارة عن مضادات أجسام استخلصت من دماء فئران عرضت لأجزاء الفيروس، ولم تتم تجربته على البشر، ما يعني عدم إيفائه بالمتطلبات المبدئية لموافقة دائرة الدواء والغذاء الأمريكية. وفي يوم الجمعة الماضية، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد العالمي في أعقاب إنشار المرض في غرب أفريقيا. وهنا أناشد وزيرنا بأن يرسل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعضا من الخبراء المواطنين من صيادلة واستشاريي الأبحاث ذات الصلة؛ للتواصل المباشر مع الخبراء في الولاياتالمتحدةالأمريكية والأطباء الذين باشروا في علاج الطبيب والممرضة المصابين بمرض إيبولا، والتعرف على التفاصيل ذات الأهمية في هذا العلاج «زيماب»، حيث أن بلادنا يدخلها سنويا أكثر من مليونين من البشر من بلاد عرضة للأوبئة المرضية المعدية، مما يعرض هذا البلد الآمن وبه المشاعر المقدسة التي جعلنا الله راعين وخادمين لها بكل شرف وعزة. فعلينا أن نتسابق مع الزمن ونضع كل وسائل الأمن والأمان لهؤلاء المعتمرين والحاجين لهذه المشاعر، إضافة إلى أمن وأمان المواطنين والوافدين في هذه البلاد الآمنة. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). (الآية). للتواصل: فاكس 6079343