يبدو أن هذا الموسم لن يكون سعيدا لقطبي كرة القدم في منطقة القصيم المشاركين في دروي عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين الرائد والتعاون واللذين استقرا في قاع الترتيب بعد ثلاث جولات مضت من الدوري، تاركين علامة استفهام كبيرة حول ما وصل الحال إليه رغم أن الوقت لازال مبكرا، ولكن كما يقولون (ليالي العيد تبان من عصاريها)، ولعل الملامة الكبرى في المقام الأول تقع على نادي التعاون والذي كان منافسا في الموسم الماضي وحصل على المركز الخامس بعد مستويات فنية كبيرة قدمها الفريق خاصة في الدور الأول وجزء من الدور الثاني، بل وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للآسيوية وهو حلم لا شك أن كل تعاوني كان يترقبه، أما جاره الرائد فهو ليس بأقل سوء رغم الظروف التي مر بها والمتمثلة في التغيير الإداري والفني إضافة إلى وجود مشكلات كثيرة واجهت إدارة الرئيس الجديد عبداللطيف الخضير خاصة تلك المتعلقة بالديون الكبيرة التي خلفتها إدارة الرئيس السابق فهد المطوع والتي شلت حركة الإدارة ووضعتها في موقف حرج، خاصة في فترة التسجيل الصيفية والتي منع منها النادي من التسجيل وقيد لاعبيه المحترفين إلا قبل إغلاق الفترة بساعات، وترك ذلك خيبة أمل كبيرة رغم الضجيج الإعلامي الكبير الذي صاحب إعداد الفريقين. وها هي أيام قليلة تفصل الفريقين عن الديربي المنتظر والذي سيدخلانه معا بظروف صعبة للغاية خاصة من الناحية الفنية وسيسعى كل منهما لتصحيح أوضاعه على حساب الآخر!! سكري القصيم أي تعاوني لم يكن يتوقع البداية المخيبة لآمال عشاقة ومحبيه والذي ارتفع سقف طموحهم بعد المستويات المميزة والنتائج الكبيرة التي حققها الفريق الموسم الماضي بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها رجال المجلس التنفيذي بالتعاون مع إدارة النادي برئاسة محمد القاسم لتوفير كافة السبل والأدوات الكفيلة بتفوق وإبداع الفريق، إضافة للاستقرار الإداري والشرفي والفني الكبير، فخسارتان في بداية مشوار الفريق بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين ومن فرق أقل من التعاون فنيا وجماهيريا وحتى ماليا تضع أكثر من علامة استفهام حول سر التراجع الخطير في مستويات الفريق رغم العمل الجبار الذي بذل والمتمثل بإقامة معسكرين إعداديين للفريق الأول، كانت الفترة الأولى في تركيا تبعه معسكر آخر في دولة تونس وتجهيز الفريق بتدعيم الخطوط ببعض العناصر المحلية والأجنبية وخاصة اللاعب السوري البارز والخبير جهاد الحسين وتلبية رغبة الجهاز الفني بسد بعض الثغرات التي يحتاجها!! الخلل فني جماهير التعاون ومحبوه لديهم ثقة كبيرة جدا برجالات النادي إضافة إلى ثقتها الكبيرة بهم وقدرتهم على توفير كل ما من شأنه رفعة ناديهم وصناعة المستحيل إلا أن النتائج هي الفيصل والمحك الحقيقي لأي عمل، والبداية المتعثرة للفريق والذي خسر من العروبة في الجوف برباعية ومن هجر في الأحساء جعلت محبي النادي يضعون أيديهم على قلوبهم وراحت تحلل وتنتقد كلا حسب ما يرى، إلا أن الجميع اتفق على أن تغيير الجهاز الفني بقيادة الجزائري توفيق روابح عاد هو المطلب الأساسي للمحبين، والذي ترى الجماهير خاصة أنه هو سبب نكسة البداية بسبب تغييراته الخاطئة، وعدم قراءته الجيدة ووضع اللاعبين في غير مراكزهم كما فعل في لقاء هجر الأخير عندما أصر على وضع صانع الألعاب نجم الفريق أحمد كرنشي في مركز المحور على حساب المبدع مدالله العليان والإصرار على وضع الخطة التي لا تتناسب مع إمكانات الفريق!! التغير للأفضل! فور خسارة الفريق الأول من هجر عقد المجلس التنفيذي اجتماعا هاما لدراسة الوضع ودارسة كيفية الخروج من مأزق المطالبة المستمرة بإقالة الجهاز الفني واستقر الرأي على تجديد الثقة بالجهاز الفني بقيادة توفيق روابح وجهازة المعاون ومنحهم الثقة بداية من لقاء نجران وهو قرار يعتبر صادما للمحبين ولكن قد يكون للمجلس التنفيذي وإدراة النادي وهي المحافظة على الاستقرار الفني وتصحيح الأخطاء!! الرائد يتعثر الرائد تختلف ظروفه وأوضاعه عن (جاره) فهو لا يعرف الاستقرار منذ رحيل إدارة فهد المطوع التي حملت النادي ديونا كبيرة لازالت الإدارة تكتوي بنيرانها، وهي التي أدخلت النادي بمشكلات لا حصر لها، خاصة في فترة قيد اللاعبين المحترفين عندما منع النادي من التسجيل ورفض أصحاب الشكاوى المسجلة على النادي في لجنة الاحتراف رغم الجهود الكبيرة التي بذلت من المحبين والمخلصين ولكن (الثقة معدومة) مع وعود سابقة كاذبة باستلام حقوقهم، مما دفع إدارة الخضير على الموافقة على جدولة المستحقات على حقوق النادي القادمة لهذا العام للحصول على موافقة قيد اللاعبين المحترفين سواء الأجانب أو المحليين!! بداية (خائبة) الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس مجلس إدارة النادي عبداللطيف الخضير لتكوين فريق قوي ومنافس لم ولن تسير حسب ما خطط له، في ظل الفشل والضعف الكبير للجهاز الفني بقيادة المقدوني فالتوك كوستوف والذي لم يستطع تسخير المجموعة الموجودة بشكل مثالي، وبدأت الأمور تتضح من خلال عجزه على التفوق في اللقاء الأول أمام الفيصلي والذي خسره الفريق، ثم الخسارة من النصر ولم ير المتابع الرائدي أي تغيير فني أو بصمة تجعله يستبشر بمستقبل جيد للفريق في بقية منافسات الموسم الرياضي الحالي والذي يعتبر أقوى بكثير من الموسم الماضي والمنافسة فيه أشد وقد يكون لقاء العروبة القادم هو (حبل المشنقة) لمستقبل المقدوني مع الرائد خاصة بعد الخسارة المخزية!! العروبة ونجران خسارة الرائد من العروبة وتعادل التعاون مع نجران على أرضه كشفت المستور في قطبي بريدة قبل الديربي المرتقب بعد التوقف، فالمطالبات زادت بإقالة الجهازين الفني، ففي الرائد شنت الجماهير الرائدية وعبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هجوما كبير على مدرب الفريق المقدوني فالتوك، وطالبت رئيس النادي عبداللطيف الخضير بإقالته والتعاقد مع جهاز فني جديد، ولم يسلم الجهاز الإداري الذي يقوده خالد الهزاع من النقد فقد طالب محبو النادي بإبعاده بعد فشله الذريع وتركه (الحبل على الغارب) ومساهمته في جلب المفلس فالتوك. على الطرف الآخر، فتح أنصار سكري القصيم التعاون النار على مدرب الفريق الجزائري توفيق روابح، محملين إياه التدهور والتراجع الكبير، حيث لم يستطع الحصول إلا على نقطة واحدة من تسع نقاط، وهذا قليل بحق فريق صرف عليه ملايين الريالات والنتيجة نقطة، رغم وجود عناصر وأدوات التفوق خاصة الصفقات التي أبرمتها الإدارة مع مطلع الموسم الجديد ولكن ضاعت الجهود بأخطاء فنية قاتلة لازال روابح يصر عليها!