كشف رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة الدكتور أنس بن عبدالوهاب زرعة، أن 80 % من حالات الطلاق تكون في أول ثلاثة أعوام بعد الزواج وفقا للإحصاءات، الأمر الذي يتطلب تبني العديد من المبادرات التي تستهدف المقبلين والمقبلات على الزواج والأزواج وجميع الأطراف المعنية بنجاح الزواج بهدف المساهمة في الحد من حالات الطلاق والتفكك الأسري. وأشار زرعة خلال مشاركته في ورشة عمل العصف الذهني لبناء المبادرات الأسرية النوعية والتي نظمتها الجمعية إلى أن الجمعية تسعى لأن تكون منارة مرشدة لتحقيق الاستقرار الأسري عبر التدريب والإرشاد والإصلاح الأسري، معتبرا هذه الورشة بداية تواصل للتطوير والسعي للأحسن. من جانبه، استعرض مدير عام الجمعية محمد بن علي آل رضي منهجية الورشة والوسائل المستخدمة في العصف الذهني، ثم شارك الخبراء والمستشارون في جلسات العصف الذهني في بناء خارطة مبادرات نوعية مرتبطة بالتوجهات والأهداف الاستراتيجية إلى جانب مراجعة ما خرجت به الورشة من أفكار ومقترحات تمهيدا لتطبيقها مستقبلا. وتناولت الورشة ثلاثة محاور للمبادرات الأول المساهمة في الحد من حالات الطلاق والثاني توعية وتمكين الأسرة والثالث تأهيل وتمكين ما بعد الطلاق، كما شملت مراحل العلاقة الأسرية بدءا بما قبل الزواج ثم الثلاثة أعوام الأولى ومرحلة النضج الأسري والخلافات الأسرية وآثارها على التفكك الأسري والانفصال، واستعرضت التوجهات الاستراتيجية والتي تشمل التدريب والإرشاد والإصلاح الأسري. وحظيت الورشة بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها إلى جانب مشاركة فاعلة من المهتمين بالعمل التنموي والخيري والتطوعي والمختصين في مجال المسؤولية المجتمعية والمبادرات التنموية.