خلصت ورشة عمل العصف الذهني لبناء المبادرات الأسرية النوعية والتي نظمتها جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة بوضع جملة من المبادرات التنموية والتي تساهم في تنمية ورعاية وتمكين الأسرة وبناء مجتمع مستقر ومستدام. وحظيت الورشة بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها إلى جانب مشاركة فاعلة من المهتمين بالعمل التنموي والخيري والتطوعي والمختصين في مجال المسؤولية المجتمعية والمبادرات التنموية. بدأت الورشة بترحيب مدير عام جمعية المودة الخيرية الاستاذ محمد بن علي آل رضي بالحضور والمشاركين، مستعرضاً منهجية الورشة والوسائل المستخدمة في العصف الذهني مع استعراض الإطار الاستراتيجي للجمعية والتوجهات المستقبلية. ثم شارك الخبراء والمستشارون في جلسات العصف الذهني في بناء خارطة مبادرات نوعية مرتبطة بالتوجهات والأهداف الاستراتيجية إلى جانب مراجعة ما خرجت به الورشة من أفكار ومقترحات تمهيداً لتطبيقها مستقبلاً. من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية الدكتور أنس بن عبدالوهاب زرعه عن شكره لجميع المشاركين في ورشة العمل وما قدموه من مقترحات لتحقيق تنمية ورعاية وتمكين الأسرة وبناء مجتمع مستقر ومستدام، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى لأن تكون منارة مرشدة لتحقيق الاستقرار الأسري عبر التدريب والإرشاد والإصلاح الأسري وأن هذه الورشة هي بداية تواصل للتطوير والسعي للأحسن بإذن الله. وشدد د. زرعه على أهمية المبادرات ودورها في بناء المجتمع والحفاظ على الأسرة لاسيما أن الاحصاءات تفيد بأن 80% من حالات الطلاق تكون في الثلاثة أعوام الأولى الأمر الذي يتطلب تبني العديد من المبادرات التي تستهدف المقبلين والمقبلات على الزواج والأزواج وجميع الأطراف المعنية بنجاح الزواج بهدف المساهمة في الحد من حالات الطلاق والتفكك الأسري. وتناولت الورشة ثلاثة محاور للمبادرات الأول المبادرات المساهمة في الحد من حالات الطلاق والثاني المبادرات المساهمة في توعية وتمكين الأسرة والثالث المبادرات المساهمة في تأهيل وتمكين ما بعد الطلاق، كما شملت مراحل العلاقة الأسرية بدءً بما قبل الزواج ثم الثلاثة أعوام الأولى ومرحلة النضج الأسري والخلافات الأسرية وآثارها على التفكك الأسري والانفصال، واستعرضت التوجهات الاستراتيجية والتي تشمل التدريب والإرشاد والإصلاح الأسري.