انفجرت الأوضاع الأمنية في إسلام آباد، أمس، ونشبت مواجهات بين أنصار المعارضين عمران خان ومحمد طاهر القادري من جهة، وقوات الشرطة من جهة أخرى، بعد أن أصر مؤيدو المعارضين على التوجه إلى مقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد. وقالت المصادر إن قوات الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة 50 شخصا، فيما أكد وزير الداخلية شودري نصار أن الحكومة لن تسمح بالفوضى وعدم استقرار في المنطقة المحيطة بمقر رئاسة الورزاء، لافتا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحفاظ على الأمن. وفي لاهو، حيث يقيم رئيس الوزراء نواز شريف، قال في تصريحات صحفية إنه منتخب من الشعب ولا يمكن قبول رأي أفراد، وأي نقاش يتم في البرلمان، مضيفا: قبلنا بجميع مطالبات القادري وخان، بيد أنه قال إن طلب استقالته غير دستوري ومنافٍ للقواعد البرلمانية الديمقراطية، مؤكدا حرصه على الحوار مع خان والقادري لإيجاد حل للأزمة. وبين أن الاعتصام أثر على الوضع الاقتصادي وعلى ممارسة الشعب حياته الطبيعية، مشيرا إلى أنه سيميط اللثام عن أهداف خان الحقيقية من وراء الاعتصام، من خلال اللجنة القضائية المحايدة، التي تبحث في مزاعم التزوير، والتي رفضها خان في وقت سابق.