أكد عدد من المحللين والسياسيين الخليجيين عن أن الرغبة الخليجية تسعى إلى لم الشمل وعودة قطر إلى الحضن الخليجي، مشددين على أن قوة دول الخليج في الاتحاد والحفاظ على نسيجهم السياسي والاجتماعي. وحول ذلك، تحدث الدكتور ظافر العجمي، المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج في الكويت، بأنه ومنذ أن بدأت جولة الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، والمراقب الخليجي يعيش نفس حالة القلق التي تتقمص من ينتظر بشارة سارة خارج غرفة عمليات جراحية في العلاقات بين بعض العواصم الخليجية لا تخضع إلا بصعوبة لتعريف إيجابي. وأضاف بأن القطيعة بين دول الخليج بأي درجة كانت ليست هي ما ينتظره المواطن الخليجي، ففي ذلك تقطيع لأواصر اجتماعية وإنسانية وثقافية قبل الأواصر السياسية، والقطيعة المطلوبة هي مع الماضي الذي أوصلنا فيه نهج الإدارة بالغموض لهذه الحالة. وأشار العجمي بأنه من الصحي الاعتراف بالعارض الذي تعاني منه حتى نستطيع إيجاد العلاج، ومن يحب الوحدة الخليجية يترجم وصول الأمراء السعوديين وبهذا الحجم للدوحة على أن باب المصالحة لم يغلق، ونراهن على انقشاع الغمة وهو استشراف سوف تجيب عنه التطورات القادمة وربما في الاجتماع المزمع عقده غدا في جدة، فالنزعة الفوضوية التي تطبع ما تمر به المنطقة خلق مناخات استراتيجية خطرة تتطلب الخروج بما يجمع الشمل لا ما يفرقه، فرصيدنا في الوحدة لا الفرقة. وفي نفس الشأن، يشير الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إلى أنه وحسب المعلومات التي تتوفر الآن بأن قطر لم تلتزم بعد بالبنود والتعهدات الخليجية. وأضاف بأنه لا يتمنى بأن تكون تلك هي الفرصة الأخيرة لعودة قطر إلى الحضن الخليجي، لأن قطر في حال إصرارها على مواقفها وعدم الاستجابة لمطالب أشقائها في دول الخليج فإن القرارات التي من المتوقع أن تصدر اليوم عن الاجتماع قد تجبر الدول الخليجية لتطبيق حزمة من الخطوات والخيارات الصعبة. ومن جانبه، أكد عضو مجلس النواب البحريني خميس الرميحي، بأن شعوب الخليج العربي أسرة واحدة وتنتمي إلى بعضها البعض، وأواصر القربى بينهم هو نتاج نسيج فريد من نوعه قلما نجده بين دول أخرى. وأضاف بأن التحركات الخليجية على أعلى المستويات هي سعي جاد وحثيث للمحافظة على هذا النسيج الخليجي ولم شمل الأسرة الواحدة وتوحيد السياسات الخليجية.