قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس ، إنه طلب من المسؤولين إعداد مجموعة من الخيارات العسكرية الأمريكية لمواجهة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا ، وحذر في مؤتمر صحفي من التكهنات بأنه على وشك اتخاذ قرار لتوسيع نطاق الضربات الجوية ضد داعش إلى ما هو أبعد من الأهداف التي يتم قصفها بالفعل في العراق خلال الهجمات الجوية الأمريكية. وقال «لا أرغب في وضع العربة أمام الحصان. ليست لدينا استراتيجية بعد»، وأفاد اوباما انه لم يتم حتى الآن تحديد استراتيجية لتدخل عسكري اميركي محتمل في سوريا، داعيا الى عدم توقع ضربات جوية على الامد القصير، معتبرا ان ليس على الولاياتالمتحدة ان تختار بين نظام الاسد وتنظيم «الدولة الاسلامية» وانه عازم على مواصلة دعم المعارضة المعتدلة. وفيما يتعلق بالعراق، قال الرئيس الأمريكي، إنه قد يكون هناك دور لتحالف دولي بتقديم دعم جوي للقوات العسكرية العراقية وتوفير تدريب وعتاد. وأعلن أوباما انه سيوفد وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى إلى الشرق الأوسط لإقامة تحالف لمحاربة تنظيم داعش. من جهة ثانية، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن النظام السوري لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب في سورياوالعراق لأنه يمثل الحليف الموضوعي للمسلحين. وحدد هولاند في كلمة ألقاها بمؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي، ملامح الخطوط العريضة لدبلوماسيته، وقال: إن المجتمع الدولي ينبغي له أن يدرك حجم الخطر الذي يمثله الإرهاب لكي ينتصر عليه، مشددا على أن عدم التدخل العسكري الدولي في سوريا العام الماضي بعد لجوء نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، أدى إلى نمو المتطرفين. ودعا لتقديم الدعم إلى قوات المعارضة التي تحارب تنظيم داعش.