أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم أن النظام السوري لا يمكن أن يكون شريكًا في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق لأنه يمثل الحليف الموضوعي للمسلحين. وحدد هولاند في كلمة ألقاها بمؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي ملامح الخطوط العريضة لدبلوماسيته, مبينًا أن المجتمع الدولي ينبغي له أن يدرك حجم الخطر الذي يمثله الإرهاب لكي ينتصر عليه، مشددًا على أن عدم التدخل العسكري الدولي في سوريا العام الماضي بعد لجوء نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أدى إلى نمو المتطرفين. ودعا لتقديم الدعم إلى قوات المعارضة التي تحارب تنظيم داعش. وطالب الرئيس الفرنسي بالالتزام بصرامة باتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت مؤخرًا في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مقدمًا الشكر لكل من ساهم في مساع الاتفاقية,لافتا الانتباه إلى أن المسؤوليات تقع على المجتمع الدولي لإعادة بناء قطاع غزة. وشدد هولاند على وجوب تقديم دعم استثنائي للسلطات الليبية لاستعادة النظام نظرًا لخطر انزلاق ليبيا إلى الفوضى، وقال : " من المهم أن يشكل البرلمان الشرعي الذي انتخبه الشعب في شهر يونيو الماضي حكومة ممثلة لجميع الأطياف قادرة على إعادة إطلاق عملية المصالحة الوطنية ونزع سلاح الميليشيات". وأفاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون حليفًا في الحرب ضد الجهاديين. وحول مستجدات الأزمة الأوكرانية أكد الرئيس الفرنسي أن احتمال وجود جنود روس في شرق أوكرانيا غير محتمل وغير مقبول، مطالبًا روسيا باحترام سيادة أوكرانيا والتوقف عن دعم الانفصاليين. وبين أن أوروبا ستبقي على العقوبات على روسيا وقد تزيدها إذا زاد التصعيد، وقال : " لا يمكن لروسيا أن تأمل في أن تصبح قوة عظمى في القرن الواحد والعشرين دون أن تحترم القواعد " . وحيال البرنامج النووي الإيراني أكد الرئيس الفرنسي أن على إيران أن تقرر عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي.