قال خبير امني تحتفظ «عكاظ» باسمه، أن الواجب على الجهات المعنية عند إنشاء هدايا خادم الحرمين الشريفين لشباب الوطن المتمثلة في 11 ملعبا جديدا أن تراعي الأمان في وصول وعودة الجماهير إلى تلك الملاعب، وأن تشرك إدارة الحشود في التخطيط لاختيار الملاعب الجيدة التي ستكون مصب اهتمام الآلاف من الجماهير الرياضية في المستقبل في المباريات الكبرى، حيث أن سوء إدارة الحشود ينتج عنها كوارث كبيرة جدا وتؤدي إلى حالات وفيات متراكبة بشكل سريع ويصعب ضبطها بشكل فعال مما يؤدي إلى أضرار بشرية ومالية، ويصاحب ذلك تعطل للطريق العام لساعات طويلة، وأضاف: «من أبجديات إدارة الحشود وجود طرق بديلة تكون جاهزة لتحويل الحركة بحالة وجود حادث مروري، لأن تعطل الطريق مع الكثافة يعتبر أمنيا نقطة سوداء ممكن أن تحدث لغطاء وينتج عنها رأي عام محلي وقد يكون خارجيا في الأحداث المهمة، كون توقف الحشود في الطريق ستعطل الخدمات المساندة مثل الإسعاف والدفاع المدني وفرق التدخل كل في اختصاصه. وعن المواقع الرياضية التي تميزت بها إدارة الحشود قال: «كمثال استاد الملك فهد بالرياض؛ كون اختيار موقعه كان بدراسة ارتكزت على كل الاحتمالات ووجود البدائل بوجود ما يقارب 10 طرق محيطة، رغم أن الأمانة في الرياض كان يمكن أن تختار موقعا جماليا على طريق سريع مثلا طريق الدمام أو طريق القصيم أو طريق مكةالمكرمة، ليكون مقصدا سياحيا، ولكن رؤية إدارة الحشود منعت ذلك، وقس على ذلك ملعب جدة وملعب الشرائع في مكةالمكرمة». وعن الموقع الذي تم اختياره مبدئيا في القصيم قال الخبير: «من واقع الإمكانات فإن الموقع لو عرض على لجنة من إدارة الحشود لن تقبل به؛ كونه على طريق مهم جدا يربط القصيم بالمدينة المنورة ومنطلق لطريق مكةالمكرمة مستقبلا، ويخدم العابرين إلى المدينتين المقدستين من الشرقية والشمال ومن الخليج، وكون البدائل في الطرق غير موجودة وإن جهزت مستقبلا فإن المصب الرئيسي سيكون الطريق السريع وستكون وجهة الجماهير الرياضية في الغالب واحدة، ومثلا لو حدث لقاء بين التعاون والرائد فإن المنطلق الجماهيري والعودة سيكون من اتجاه واحد، وهنا مكمن الخطر الذي سيكون بداية لمؤشر فشل في إدارة الحشود الجماهيرية، كذلك عندما تزور الفرق الجماهيرية الكبرى وتلتقي فرق من المنطقة سيكون الضغط متنوعا والاتجاه الأكبر مقلقا للجهات المعنية، بالإضافة إلى كون المنشأة الجديدة ومنها ملعب القصيم ستكون مرتكزا لإقامة المناسبات الكبرى والوطنية وهذا يعطي انطباعا مبكرا عن توجيه الجماهير والمواكب الرسمية وهكذا». وعاد إلى الأجواء الرياضية قائلا: «نعلم أن المشجع الرياضي في كل الحالات كاسبا أو خاسرا تعود مزاجيته إلى سلوكه في القيادة ودخوله طريقا مهما يسلكه الحجاج والمعتمرون والمسافرون من شرق الوطن إلى غربه مما قد يحدث ربكة».