عدّ عدد من الرياضيين، مدينة الملك عبدالله الرياضية التي افتتحت أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في جدة معلماً شبابياً حضارياً فريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والأحدث من نوعه على مستوى العالم كمدينة رياضية متكاملة التجهيزات ووفقاً للمعايير العالمية, ليس فقط على مستوى كرة القدم بل على مستوى الفعاليات والمناسبات المحلية والإقليمية والعالمية. ونوه عضو شرف نادي الاتحاد وأحد أبرز رؤسائه الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز إلى أن مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة تسجل وفاء خادم الحرمين الشريفين وعزيمة القيادة الرشيدة في الاهتمام بشبابها وبنائهم للمستقبل بوصفهم شركاء الإنجاز وأدوات تشييد نهضة الوطن وتقدمه، مشيداً بعزيمة المملكة ومضيها في ركب التطور والرقي من خلال تشييد مثل هذه المشاريع الكبرى التي تضعها على مشارف دول العالم المتقدمة في صناعة الرياضة وتهيئة البنية التحتية لتطويرها والرقي بها على مختلف الأصعدة. وأشاد بالطراز المعماري الذي جاءت عليه المدينة حيث تعبر الرواشين التي تتألق على جدران استادها الرئيس عن التناغم الكبير بين الماضي العريق والمستقبل الواعد الذي تجسده هذه المدينة الرياضية بكل ما فيها من تقنيات مثل التحكم في درجة الحرارة وتدفق الهواء في مختلف جنباته. بينما أكد رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد، إبراهيم البلوي أن رؤية مدينة الملك عبدالله الرياضية بمواصفات عالمية حديثة ومتوافقة مع متطلبات القرن الحادي والعشرين تعبر عن الفخر والاعتزاز من قبل أفراد الشعب السعودي كافة وبالأخص الرياضيين منه باحتضان هذه المدينة للمرافق الرياضية الفريدة من نوعها التي ستسهم في رفع مستوى اللاعبين الرياضيين للوصول إلى قمة التفوق الرياضي، موضحاً أن المدينة ستشجع الاهتمام بالمناسبات الرياضية والعمل كمحفز لتطوير مستوى الرياضة والرياضيين في المملكة. وقال: «المدينة الرياضية تضاف إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقطاع الرياضة والشباب، مما أسهم في تحقيق عديد من المنجزات للرياضة السعودية في جميع المحافل»، موضحًا أن ما تحقق للقطاع الرياضي من تطور في عهد خادم الحرمين الشريفين يعكس اهتمام الحكومة الرشيدة للنهوض بالرياضة السعودية، ولعل تشييد أكبر مدينة رياضية على مستوى الشرق الأوسط شاهد العصر على هذه النهضة الرياضية. وأضاف: «تصميم الاستاد الرئيس بالمدينة كالجوهرة المشعة في سماء جدة يزيد عروس البحر الأحمر جمالاً وتألقاً ويكوّن علامة فارقة في مدينة مفعمة بالحياة، حيث يجسد التصميم الانسجام الرائع بين عراقة جدة وتراثها وروحها العصرية المبدعة إلى جانب ما تتميز به مرافق المدينة المتطورة بقدرتها على استضافة فعاليات غير رياضية، إذ يمنحها تصميمها الفريد وتجهيزاتها التقنية العالية إمكانية احتضان مهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى». من جهته، أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالرزاق أبو داود أن مدينة الملك عبدالله الرياضية تجسد الأهمية الكبيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لقطاع الرياضة والشباب في المملكة ويأتي إنشاؤها ثمرة لرؤية ثاقبة منه وقراءته المستفيضة بأهمية الرياضة وفوائدها ودورها في تقدم الإنسانية وقيمتها في رعاية الشباب السعودي على وجه التحديد. وأشار إلى أن المدينة تمثل علامة فارقة وصرحاً رياضياً شامخاً في رحلة الرياضة السعودية وسعيها نحو تحقيق التميز والنجاح، فالرياضة تمثل النشاط الرئيس الذي أنشئت المدينة من أجله ناهيك عن كونها معلماً شامخًا على هذه الرؤية ودليلاً على ما يمكن تحقيقه وإنجازه من خلال العمل بروح الفريق الواحد إلى جانب ما سيكون لها من أثر بالغ في تطوير الشباب السعودي في الحاضر والمستقبل لتبقى مدينة الملك عبدالله الرياضية وفاء ملك وعزيمة قيادة. وأشاد بما سيكون عليه حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية وسط وجود أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي والشبابي في المملكة الذي يشمل استخدام تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في الملاعب السعودية من شأنها تسهيل دخول المشجعين إلى الملعب وخروجهم في أسرع وقت ممكن واستخدام تقنية ذكية لإصدار التذاكر إلكترونياً كأحدث المدن الرياضية على مستوى الشرق الأوسط التي تستخدم مثل هذه التقنيات. وأوضح عضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف الإعلامي على المباراة النهائية بحفل الافتتاح للمدينة حسين الشريف أن فكرة تصميم الملعب في أن يكون كالجوهرة المشعة في سماء جدة يزيد جدة جمالاً وتألقاً من خلال الواجهات الخارجية المشعة بأشكالها الهندسية الرائعة. وأكد أن المدينة ستكون من المعالم الحضارية ليس على مستوى جدة ولا على مستوى المملكة فقط بل على مستوى العالم والمنبثق من رؤية واضحة تتمثل في أن المملكة تنظر إلى شبابها على أنهم ثروة وقدرات واعدة تسهم في البناء والتنمية لذا جاء تصميم هذه المدينة متوافقًا مع متطلبات الفترة الحالية لاستضافة المسابقات المحلية والقارية والدولية عبر ما تشتمل عليه من مرافق رياضية فريدة من نوعها تسهم في رفع مستوى اللاعبين الرياضيين للوصول إلى قمة التفوق الرياضي. وأثنى الإعلامي الرياضي منصور البدر على العمل الجاد من أرامكو السعودية في تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية التي تتربع على مساحة 3 ملايين متر مربع، حيث تعد من أعقد المشاريع التي نفذت بأيدٍ سعودية في وقت قياسي لم يتجاوز العام وكان العمل بها على مدى ال 24 ساعة لتكون المدينة واجهة ليست فقط رياضية تحتضن كرة القدم وغيرها من الألعاب بل تكون مدينة أولمبية تضاهي مثيلاتها في دول العالم مجهزة بالمقومات كافة لاستضافة الفعاليات والمسابقات المحلية والإقليمية والعالمية. وقال: «إدارة استاد سعته الجماهيرية 60.000 متفرج تتطلب وجود خبرات بشرية وقدرات مؤهلة في إدارة الحشود وهذا ما ستمضي فيه أرامكو السعودية ليستشعر الزائر روعة وجودة تصميم الاستاد مما يولد انطباعاً يستحيل على الزائر نسيانه والمتمثل في خلوه من المضمار بحيث يعطي المشاهد بعداً في الرؤية ومعايشة الحدث الرياضي عن كثب كأول استاد في الشرق الأوسط يحمل مثل هذا الطابع العالمي». وأشاد باهتمام المدينة بالإعلاميين ومشاركتهم الفاعلة في إنجاح الفعاليات الرياضية من خلال تخصيص ما يقارب 90 مقعداً للإعلاميين ووجود ما يقارب 9 مواقع ثابتة و15 موقعًا متحركًا لكاميرات النقل التليفزيوني وشاشتين عملاقتين لمتابعة عرض النتائج و3 استوديوهات للتحليل الرياضي والمقابلات الرياضية إضافة إلى وجود صالة رياضية مغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية للألعاب المختلفة بسعة 1000 متفرج واستاد خارجي لألعاب القوى بطاقة استيعابية تصل إلى «1000» متفرج و3 ملاعب كرة قدم خارجية و4 ملاعب لسداسيات كرة القدم و6 ملاعب تنس أرضي ومرافق ومضامير للإحماء خاصة لألعاب القوى. وأبدى عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبداللطيف بخاري إعجابه بالطابع الجمالي لمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة الذي سيكون علامة بارزة ومعلما حضاريا للمدينة في عروس البحر الأحمر ورمزاً راسخاً في أذهان الزائرين لجدة، مشيراً إلى ما تشتمل عليه الواجهة الخارجية لاستاد المدينة الرئيس من أشكال هندسية مصنوعة من ألواح معدنية بشكل الألماس مما يضفي للواجهة الخارجية الطابع الثقافي للمشربية التي من شأنها توفير ظل متناثر على الرواق الداخلي للاستاد وممرات الجماهير والسماح بمرور الهواء إلى داخل الملعب. وأشاد بالتقنية العالمية المتمثلة في تغطية الاستاد بسقف معدني ملفوف بقماش أبيض روعي في تصميمه أن يوفر الحماية للجماهير من الأمطار وأشعة الشمس كما صمم الجزء الداخلي لسقف الاستاد بشكل أنيق من شأنه إضافة لمسة جمالية وأن يوفر الإضاءة الكافية لكاميرات النقل التليفزيوني بجودة عالية، لافتاً إلى أن عدد الأيدي العاملة بالمشروع وصل إلى ما يقارب 7900 عامل من أجل أن ينعم الرياضيون بمشروع رياضي حضاري تنموي يضاف إلى منظومة المشاريع العملاقة التي شيدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. فيما قال الحكم الدولي خليل جلال: «ينتظر محبو الرياضة وعشاق كرة القدم في عروس البحر الأحمر «جدة» لا سيما مشجعو الأهلي والاتحاد هذا الحلم الذي طال انتظاره في ظل النمو السريع الذي تعيشه مدينة جدة، حيث سيتم تنفيذ شبكة من الطرق والتقاطعات لربط مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة تشمل إنشاء وتطوير خمسة تقاطعات رئيسة على كل من طريق المدينة السريع وطريق الحرمين الشريفين». وأردف: «ستكون مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة إحدى أهم المدن الرياضية على مستوى الشرق الأوسط وسيكون استادها الرئيس جاهزاً لاستقبال الأحداث الرياضية الدولية الكبرى التي ينظمها ال ‹›فيفا›› أو الاتحاد الآسيوي، وأنا واثق بأن الملعب سيرضي شغف أهل جدة بكرة القدم». وأشاد بما وصلت إليه المملكة من تقدم صناعي في القطاعين الشبابي والرياضي الذي طرق من خلاله رياضيو المملكة أبواب العالمية وحققوا عديداً من النجاحات، مستدلاً في هذا السياق بالمنجزات الرياضية العملاقة التي شهدتها المملكة ومنها مدينة الملك عبدالله الرياضية التي تم الانتهاء من تنفيذها على أحدث التصاميم العالمية وهي مفخرة للوطن ولأبناء جدة وجماهير الكرة عموما ليفسح المجال لاستضافة البطولات والمناسبات الرياضية والمنتخبات العالمية. وقال الإعلامي الرياضي ومقدم برنامج أكشن يادوري وليد الفراج: «إن الرياضيين فخورون وسعداء بما يجده القطاع الرياضي من دعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومن ذلك إخراج هذا المشروع الرياضي الذي يدفع بالمملكة إلى مقدمة الدول المتطورة في مدنها ومنجزاتها الرياضية». وأضاف: «كانت هذه الإنجازات الرياضية مصدر إعجاب عديد من الاتحادات الرياضية والاتحاد الدولي وغيرهم من الرياضيين على مستوى العالم الذين جاءوا من الخارج وانبهروا من الإمكانيات والمنشآت الحديثة التي شيّدتها الدولة بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد الذين اضطلعوا وتعاهدوا على خدمة الدين والوطن، الذي شهد وما زال يشهد مزيداً من النهضة العمرانية الشاملة وفي جميع المجالات وهذا مصدر فخرنا جميعاً».