ثمة اهتمام مجتمعي بمعارض الفن التشكيلي أو الفوتوغرافي، ولم يأت ذلك إلا بعد إبداعات قدمها فنانون تشكيليون وفوتوغرافيون لهم بصماتهم في هذا الفن البصري الراقي، من خلال المعارض التي ينظمونها أو تنظم لهم. ولكن بعض التشكيليين والفوتوغرافيين ما زالوا في عهدهم القديم في تنظيم معارض شخصية دون مشاركة أي فنان معهم في ذلك، وهو ما كان في بعض المعارض. إن الشراكة التشكيلية والفوتوغرافية بين الفنانين في إقامة معارضهم أصبح أمرا مطلوبا في هذا العصر، بحيث لا ينفرد أي فنان مهما كانت إبداعاته في إقامة معرض شخصي لا يشارك فيه أي فنان آخر. ولعل المؤسسات الثقافية الفنية، مثل فروع جمعية الثقافية والفنون وجمعيات التشكيليين والفوتوغرافيين، أدركت أهمية المشاركة الفنية وضرورة تعاون الفنانين فيما بينهم لإقامة معارض مشتركة تخلق التنافس الإبداعي بين المشاركين. والليلة، يفتتح في جدة أكبر معرض تشكيلي من حيث الحجم، ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، ويضم 24 فنانا شاركوا ب 600 لوحة، وهذه هي الشراكة الحقيقية بين التشكيليين. نأمل أن نرى معرضا مشتركا للوحات فنية لفنانين تشكيليين ومعهم فنانون فوتوغرافيون، بحيث يشاهد الزائر لوحات تشكيلية متميزة وصورا فوتوغرافية مبدعة تحت سقف واحد. «عكاظ»