في أول خطاب يوجهه أمام البرلمان الباكستاني أمس منذ بداية الأزمة السياسية، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أنه لن يسمح لأحد بعرقلة سير النظام الديمقراطي. وأوضح في خطاب ألقاه أمام جلسة البرلمان، أنه يؤمن بسيادة الدستور والبرلمان الذي يمثل إرادة الشعب، مؤكدا أنه لا يهاب أحدا في الدفاع عن الدستور وسيادة البرلمان. وشكر رئيس الحكومة الباكستانية البرلمان الوطني على دعم وتأييد شرعية حكومته، مبينا أن رأي البرلمان هو رأي الشعب الباكستاني. وشدد على أن حكومته حكومة ديمقراطية منتخبة بطريقة شرعية، ولن تسمح لأحد بعرقلة النظام الديمقراطي بطريقة غير دستورية. وبين شريف، أن حكومته تسعى إلى حل الأزمة السياسية الراهنة في باكستان بالمفاوضات مع قادة المعتصمين أمام البرلمان الوطني في إسلام آباد. من جهة أخرى، اختمت الجولة الرابعة من جولة المباحثات بين الوفد الحكومي ووفد حزب الإنصاف بهدف إنهاء أزمة المعتمصين وإيجاد حل للأزمة السياسية أمس بدون تحقيق أي تقدم بسبب إصرار عمران خان على ضرورة تقديم نواز شريف استقالته من منصبه وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة باعتبار أن انتخاب رئيس الوزراء تم عن طريق البرلمان وأي نقاش حول هذا الموضوع يتم في البرلمان وفق القواعد الديمقراطية البرلمانية. ويعتصم الآلاف من مناصري خان ورجل الدين طاهر القادري في ميدان البرلمان في إسلام آباد مطالبين بإعادة الانتخابات في عدد من مراكز الاقتراع منذ 15 يوما.