الحمد لله الذي بحمده تدوم النعم والصلاة والسلام على هادي البشرية إلى أسمى القيم ثم الشكر لقوي الشكيمة باعث العزائم والهمم ملك التميز.. قائد النهضة الطموح.. ورائد المبادرات والإنجازات المعجزات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولن أنسى ما حييت الأميرين القديرين.. القائدين الرائدين سلطان الخير ونايف المكانة.. ابني عبدالعزيز (يرحمهم الله) ثم فارس الإمارة والدفاع.. ولي العهد الشجاع.. الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وثالث الفرقدين.. مقرن الولايتين.. الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولأهل مكة، ومسؤوليها، وأميرها الموفق إن شاء الله وبعد.. بالأمس كنت أسلمها.. وأقول: تستاهل أكثر.. واليوم أستلمها وأقول غيرك أجدر.. لكنها تحية كريمة من أمير كريم.. ولفتة نبيلة من مجتمع نبيل.. وأعلم أني لست بأفضلكم.. ولكني حظيظ بكم.. بالأمس أعنتموني.. واليوم تكرموني فكيف يوفيكم الشكر بياني... وأنتم نبع البيان والتقدير؟! كيف أعبر لكم عن امتناني.. وأنتم آية التعبير؟! أيها المشعل الوضاء... أيها الشركاء، والزملاء.. من أهل مكة الأعزاء.. نحن لا ندعي ما لم نفعل.. ولا نفاخر بما لم يكن.. ولكنا في هذه البلاد على موعد مع المجد.. فمنذ التوحيد، وخيل التحدي، تعدو بالأب والجد.. نحرث الأرض بحثا.. ونستمطر السماء أملا.. ونزرع النماء.. ونسخو بالعطاء.. ليتساقط النخل رطبا... وتثمر الكرمة عنبا.. فتفتقت الصحراء مدنا.. وأنبتت صبخات السواحل صناعات.. وأذكت حرارة الشمس طاقة الإنسان.. فبنى المعجزة فوق الرمال.. وضرب المثل في المحال.. وكفانا فخرا: ملك إنجاز.. على أرض إعجاز.. وشعب إباء.. على منجم نماء.. وأمن واستقرار.. وثراء واستثمار.. وشباب طامح.. وعقل مبدع راجح.. وخطط تنموية.. محلية وعالمية.. يغبطنا عليها الأصدقاء.. ويحسدنا الأعداء.. إذن: لننهض تنهض بنا الأمتان.. العربية والإسلامية.. والسلام.