رحب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل مساء أمس الثلاثاء خلال حفل تسلم الفيصل جائزة مكة للتميز وقال: «كل جزءٍ من هذه المنطقة ومحافظاتها تظهر لمسة إبداع ولوحة إنجاز وصورة تميز أنتم عنُوانها بعملكم وإخلاصكم وتفانيكم لخدمة وطنكم، في كل جزء من هذه المنطقة قصة نجاح صاغها سموكم بفكره ورسمها بريشة إبداع وأخرجها قصيدة نتغنى بها على الدوام» وأضاف الأمير مشعل إن «منطقة مكةالمكرمة عاشت وتعيش رحلة إنجاز ومرحلة تنمية في كل مجالاتها ومشاريعها بفضل من الله وتوفيقه ثم الإخلاص والعمل الدؤوب الذي كان الأمير خالد الفيصل عنوانه وأساسه، لقد أصبح موسم الحج بنجاحه السنوي تجربة عالمية رائدة في فن إدارة الحشود وتوافر الخدمات وتكامل العمل بين مختلف القطاعات، وهو نجاح يقوم على سلامة التخطيط وبراعة التنفيذ ودقة الأداء، ولأن التخطيط أساس للنجاح فإن «بناء الإنسان وتنمية المكان» كان نموذجاً آخر لعمل تنموي شامل شهدته المنطقة بكافة محافظاتها ومدنها وترجمته متابعة سموكم الميدانية لمشاريع التوسعة بالحرم المكي الشريف ومطار الملك عبدالعزيز ومشروع القطار إلى جانب مشاريع تعليمية وأكاديمية انتشرت معها الجامعات والكليات في كافة محافظات المنطقة وبموازاة ذلك كانت محافظات المنطقة تشهد مشاريع اقتصادية استراتيجية ذات أبعاد تنموية كبرى ولعل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خير مثال على ذلك التوجه. وحول نجاح الفيصل في سوق عكاظ قال أمير مكة «يروي لنا السوق صناعة عمل أدبي وثقافي متميز أعاد للأدب والثقافة وجهها الحقيقي، وقدم للأجيال صورة ناصعة عن إرث تاريخي لأدبنا العربي». وأضاف إن «هذه المنجزات والنجاحات لم تكن تتحقق إلا بتوفيق الله ثم دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة التي نجح الأمير النيِّر خالد الفيصل وبرؤيته الثاقبة وإرادته المتجددة في تحقيقها واقعا» فيما ألقى الفائز بجائزة مكة للتميز هذا العام، الأمير خالد الفيصل كلمة حاكى فيها الوطن والملك قال فيها «ملك التميز.. قائد النهضة الطموح..ورائد المبادرات والإنجازات المعجزات، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولن أنسى ماحييت الأميرين القديرين.. القائدين الرائدين، سلطان الخير ونايف المكانة.. ابني عبدالعزيز – يرحمهما الله، ثم فارس الإمارة والدفاع.. ولي العهد الشجاع.. الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وثالث الفرقدين.. مقرن الولايتين.. الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولأهل مكة، ومسؤوليها، وأميرها الموفَّق. وأضاف قائلاً (بالأمس كنت أسلمها.. وأقول: تستاهل أكثر.. واليوم أتسلمها وأقول غيرك أجر..لكنها تحية كريمة من أمير كريم.. ولفتة نبيلة من مجتمع نبيل.. وأعلم أني لست بأفضلكم.. ولكني حظيظ بكم.. بالأمس أعلنتموني.. واليوم تكرموني، فكيف يوفيكم الشكر بياني… وأنتم نبع البيان والتقدير؟! كيف أعبِّر لكم عن امتناني.. وأنتم آية التعبير؟!». وحول الجائزة قال يوم أمس الأول الأمير مشعل بن عبدالله إن جائزة مكة للتميز منحت في هذا العام، «بشكل استثنائي لرجل استثنائي، وتم تركيز الخيار فيها على شخصية واحدة، والمتمثلة في سمو الأمير خالد الفيصل، وذلك نظراً لما تتسم به شخصية سموه بالجدية في العمل وبالفائدة القصوى للإنسان السعودي، دون محاولة الاشتهار أو التحدث بإسهاب عن أفعاله العظيمة».