أكد خبير الشؤون الدولية الأمريكي جون سي هولزمان في تصريحات ل«عكاظ»، أن الضربات الجوية الأمريكية أوقفت زحف داعش إلى أربيل واستعادت سد الموصل ولكن بدون وجود قوات عسكرية على الأراضي العسكرية من الصعب إيقاف تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش». وأوضح، أن الأكراد غير مستعدين للقتال من أجل وسط وجنوب العراق، كما أن الشيعة في الجنوب أيضا، غير مستعدين للقتال من أجل الموصل. وعن السبل الاستراتيجية للقضاء على هذا التنظيم، قال هولزمان، أفضل طريقة هي الطريقة السياسية بلا شك، لكن ليس على طريقة الرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي كان خيار السياسة بالنسبة له هو الخيار الثاني. وأكمل قائلا: إن الرئيس أوباما كان صائبا عندما قال «الذئب عند الباب»، وبالتالي فإن الخيار السياسي هو الحل الأمثل في هذه الحالة. وأوضح أن الأمل الوحيد هو أن يقوم العبادي بتشكيل حكومة تضم كل الأطراف حيث يمنح السنيون مناصب مسؤولية في التشكيل الحكومي القادم، والتأكد مع مضي الوقت أن دولة العراق غير مركزية بل كونفيدرالية. وحول احتمالية توسيع الضربات الجوية لتمتد إلى سوريا، أجاب هولزمان ب«لا»، موضحا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يتورط في سوريا الآن، مشيرا إلى أن الضربات العسكرية وحدها لن تحل المشكلة والحل الوحيد هو التغيير السياسي الجذري في العراق، صحيح أنه من المنطق التدخل في سوريا من أجل حل المشكلة ولكن الرئيس لن يفعل ذلك.