أكد ل «عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن الوضع الصحي في المملكة ودول الخليج مطمئن ولا يثير المخاوف، موضحا أن الجهود التي بذلت في المملكة والخليج كفيلة لمنع وفادة فيروس إيبولا من الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا ومستمرا بين وزارات الصحة في هذا الجانب، لافتاً إلى أن وزارات الصحة الخليجية تتابع مسار المرض مع جميع المنظمات ذات العلاقة وخصوصا منظمة الصحة العالمية. وعن سبب وفاة السيدة النيجيرية في الإمارات، قال «بيان السلطات الصحية بالإمارات أوضح أن التحاليل التي أجريت للمسافرة النيجرية والتي توفيت يوم الجمعة الماضي في مطار أبوظبي، أظهرت عدم إصابتها بفيروس إيبولا». وأضاف، «أفادت هيئة الصحة في أبوظبي في بيان لها أمس الأول أن نتائج التحاليل للمسافرة سلبية، وأعلنت أنه سيتم إلغاء العزل الصحي الذي تم فرضه على زوج المسافرة والطاقم الطبي المكون من خمسة أشخاص والذي شارك في عملية إسعاف المريضة، للعودة لمزاولة حياتهم بشكل طبيعي». وأوضح أن هيئة الصحة بأبوظبي أعلنت وفاة المسافرة النيجيرية أثناء وجودها في مطار أبوظبي وكانت قادمة من نيجيريا وتوقفت في مطار أبوظبي ترانزيت في طريقها إلى الهند للعلاج من إصابة سرطان متقدمة، وبسبب تدهور الحالة الصحية للمسافرة بالمطار تم اتخاذ إجراء احترازي استباقي من قبل الفريق الطبي خوفاً من إصابتها بفيروس إيبولا لتشابه الأعراض. وبين أن هيئة الصحة طبقت كافة الإجراءات الاحترازية في التعامل مع حالة الاشتباه إذ تم عزل زوج المتوفاة والطاقم الطبي لحين ظهور نتائج الفحص، والتي أثبتت عدم إصابتها بالفيروس الخطر. وفي سياق متصل أوضحت منظمة الصحة العالمية أمس أنها وضعت مسودة استراتيجية لمكافحة مرض الإيبولا في غرب أفريقيا على مدى الشهور الستة أو التسعة المقبلة في مؤشر على أنها لا تتوقع القضاء على الوباء هذا العام. وقالت فضيلة شعيب المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف «تعمل منظمة الصحة العالمية على وثيقة خارطة طريق للإيبولا.. إنها وثيقة تشغيلية تتعلق بكيفية مكافحة الإيبولا، تحدد تفاصيل الاستراتيجية أمام منظمة الصحة العالمية وشركائها خلال الشهور الستة إلى التسعة المقبلة». وردا على سؤال عما إذا كان الجدول الزمني يعني أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تتوقع استمرار الوباء المتفشي الآن في غينيا وليبيريا وسيراليون حتى 2015 قالت «بصراحة لا أحد يعلم متى سينتهي تفشي الإيبولا».