أعلنت وزارة الحج انتهاء موسم العمرة لهذا العام 1435ه وفق نجاح كامل تحقق للخطة التشغيلية التي أقرتها لموسم العمرة الحالي، في ظل تجاوز أعداد المعتمرين ال6 ملايين معتمر عادوا إلى بلادهم ولم يتبق سوى 9.360 ألف معتمر في طريقهم للمغادرة خلال الأيام القليلة القادمة. وكشفت الوزارة عن خفض نسبة التخلف إلى معدلات قياسية وصلت إلى 0.014%، مقارنة بالأعوام السابقة، وسط إحكامها لنظامها الإلكتروني العالمي «المسار الإلكتروني للعمرة»، الذي أحكم طلبات تأشيرات العمرة والرصد المتواصل لحركة القدوم والمغادرة للمعتمرين وأماكن تواجدهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية وشركات ومؤسسات العمرة المرخص لها والبالغ عددها 48 شركة ومؤسسة ووكلائها الخارجيين الذين يصلون ل2000 وكيل خارجي في مختلف أنحاء العالم. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة ومدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني أن وزارة الحج، بفضل تسخيرها للتقنية الإلكترونية، حققت معدلات أداء قياسية في موسم عمرة هذا العام، بتطبيق برنامج الاستقبال الإلكتروني لأول مرة في موسم هذا العام الذي تكمن فوائده وآلية عمله في رصد قدوم المعتمرين إلكترونيا من جميع أنحاء العالم، منذ شرائهم لحزمة الخدمات ووصولهم إلى منافذ المملكة بعد حصولهم على تذكرة السفر، وذلك بإرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى كل العاملين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لاستقبال المعتمرين وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم دون حدوث أي تكدس في المطار. وأشار مرغلاني إلى أن وزارة الحج تمكنت من تطبيق برنامج التفويج الإلكتروني في مغادرة المعتمرين إلى بلادهم والمرتبط بشكل كامل بجداول الرحلات، وهو ما يقضي بدوره على التكدس في المطار أو الميناء، مبينا أن تنفيذ مثل هذه البرامج وتطبيقها يعد من أهداف الوزارة الاستراتيجية في الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من جهة، وإكمال عملية الربط الآلي لجميع منظومة أعمال الوزارة وتناقل البيانات بين الأطراف المعنية بشؤون العمرة، وبالأخص فيما يتعلق باستقبال ومغادرة المعتمرين والزوار لمسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. وأكد أن الاجتماعات المرتبطة بانتهاء موسم العمرة، التي تمت برئاسة وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، لمناقشة التقرير النهائي لموسم عمرة 1435ه لرصد الإيجابيات بهدف تأصيلها والسلبيات لمعالجتها؛ استعدادا لموسم العمرة المقبل 1436ه الذي يبدأ غرة صفر، حيث وضعت هذه الاجتماعات آلية عمل شركات ومؤسسات العمرة للعام المقبل والأنظمة والتعليمات الواجب اتباعها فيما يتعلق بالتأشيرات وجاهزية مواقعهم وعلاقتهم بالوكلاء الخارجيين، وبرنامج المتابعة والمراقبة الذي ستطبقه الوزارة في موسم العمرة المقبل شاملا المعايير التي سيتم تطبيقها في سبيل تحقيق أقصى درجات الراحة للمعتمر. وزاد: من أبرز هذه المعايير التي حرصت الوزارة على تحديدها هي الالتزام بضوابطها واستقبال المعتمرين والالتزام بتنفيذ حزم الخدمات المتعاقد عليها ومتابعة المعتمرين والخدمات المقدمة لهم، ومتابعة مغادرة المعتمرين وتخلفهم، وتنفيذ المراقبة الإلكترونية في هذا السياق على الشركات والوكلاء الخارجيين ولا مجال فيها للأهواء والتدخلات الخارجية، عن طريق وضع أوزان لكل معيار في الحاسب الآلي وفق كل خدمة من الخدمات، ودرجة نجاح الشركة أو الوكيل تعتمد على إجمالي الدرجات التي يحصل عليها في الإنجاز، والتي تحدد خططهم التشغيلية لكل مرحلة، وأن الوزارة ستزود في الفترة القليلة القادمة جميع شركات ومؤسسات العمرة بهذه الضوابط للالتزام بها وتضمينها في خططهم التشغيلية التي ستقدم من جانبهم للوزارة.