أعلنت وزارة الحج، أن النجاح الكامل الذي تَحَقّق مع انتهاء موسم العمرة لهذا العام 1435ه يعود للخطة التشغيلية التي أقرّتها لموسم العمرة الحالي، في ظل تجاوز أعداد المعتمرين ال 6 ملايين، وقد عادوا إلى بلادهم، ولم يتبقَّ سوى 16 ألف معتمر في طريقهم للمغادرة خلال الأيام القليلة القادمة. وكشفت الوزارة عن خفض نسبة التخلف إلى معدلات قياسية وصلت ل "0.012%" مقارنة بالأعوام السابقة، وسط إحكامها لنظامها الإلكتروني العالمي "المسار الإلكتروني للعمرة"، الذي أحكم طلبات تأشيرات العمرة والرصد المتواصل لحركة القدوم والمغادرة للمعتمرين وأماكن تواجدهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية وشركات ومؤسسات العمرة المرخص لها، والبالغ عددها 48 شركة ومؤسسة ووكلائها الخارجيين الذين يصلون ل 2000 وكيل خارجي في مختلف أنحاء العالم.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة ومدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني، أن وزارة الحج -بفضل تسخيرها للتقنية الإلكترونية- حققت معدلات أداء قياسية في موسم عمرة هذا العام، بتطبيق برنامج الاستقبال الإلكتروني لأول مرة في موسم هذا العام، والذي تكمُنُ فوائده وآلية عمله في رصد قدوم المعتمرين إلكترونياً من كل أنحاء العالم، منذ شرائهم لحزمة الخدمات ووصولهم إلى المنافذ السعودية، بعد حصولهم على تذكرة السفر؛ وذلك بإرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى كل العاملين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة؛ لاستقبال المعتمرين وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم دون حدوث أي تكدس في المطار.
وفيما يتعلق بمرحلة المغادرة للمعتمرين، أشار إلى أن وزارة الحج تَمَكّنت من تطبيق برنامج التفويج الإلكتروني في مغادرة المعتمرين إلى بلادهم والمرتبط بشكل كامل بجداول الرحلات، وهو ما يقضي بدوره على التكدس في المطار أو الميناء؛ لافتاً إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج وتطبيقها يعتبر من أهداف الوزارة الاستراتيجية في الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من جهة، وإكمال عملية الربط الآلي لكل منظومة أعمال الوزارة وتناقل البيانات بين الأطراف المعنية بشؤون العمرة؛ وبالأخص فيما يتعلق باستقبال ومغادرة المعتمرين والزوار لمسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وكشف عن عقد الاجتماعات المرتبطة بانتهاء موسم العمرة التي تمت برئاسة وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار؛ لمناقشة التقرير النهائي لموسم عمرة 1435ه؛ لرصد الإيجابيات؛ بهدف تأصيلها، والسلبيات لمعالجتها، استعداداً لموسم العمرة المقبل 1436ه الذي يبدأ غرة صفر من العام نفسه؛ حيث وضعت هذه الاجتماعات آلية عمل شركات ومؤسسات العمرة للعام المقبل والأنظمة والتعليمات الواجب اتباعها فيما يتعلق بالتأشيرات، وجاهزية مواقعهم وعلاقتهم بالوكلاء الخارجيين، وبرنامج المتابعة والمراقبة الذي ستُطَبّقه الوزارة في موسم العمرة المقبل؛ شاملاً المعايير التي سوف يتم تطبيقها في سبيل تحقيق أقصى درجات الراحة للمعتمر.
وقال: "من أبرز هذه المعايير التي حرصت الوزارة على تحديدها؛ هي: الالتزام بضوابطها، واستقبال المعتمرين، والالتزام بتنفيذ حِزَم الخدمات المتعاقَد عليها، ومتابعة المعتمرين والخدمات المقدمة لهم، ومتابعة مغادرة المعتمرين وتخلفهم، وتنفيذ المراقبة الإلكترونية في هذا السياق على الشركات والوكلاء الخارجيين، ولا مجال فيها للأهواء والتدخلات الخارجية عن طريق وضع أوزان لكل معيار في الحاسب الآلي وفق كل خدمة من الخدمات ودرجة نجاح الشركة أو الوكيل، تعتمد على إجمالي الدرجات التي يحصل عليها في الإنجاز والتي تحدد خططهم التشغيلية لكل مرحلة.
وذكر أن وزارة الحج ستقوم في الفترة القليلة القادمة، بتزويد جميع شركات ومؤسسات العمرة بهذه الضوابط؛ للالتزام بها وتضمينها في خططهم التشغيلية التي سوف تقدم من جانبهم للوزارة، كما وجّه وزير الحج بضرورة الاستعداد لكل قطاعات الوزارة في شؤون العمرة؛ بوضع خططهم التشغيلية لمناقشتها واعتمادها قبل بدء موسم العمرة في مستهل شهر صفر 1436ه.