- تمر الأيام وتظل النتائج هي من تحكم على العمل ونجاحه، بل والعديد من المنظمات تهتم بهذا الأمر وتعهد بالأمر لقسم أو إدارة لقياس الأداء ومراجعة سير الأعمال. - وفي وسطنا الرياضي يكاد يكون هذا النوع من إدارة الأداء وقياسه نوعا من التحدي. فدور الجمعيات العمومية صوري في غالب الأحوال وهي تقام لمجرد الشكليات وإن سنتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب «مؤخرا» ومارست بعض الضغوطات على استحياء. - تفعيل دور الجمعيات العمومية للأندية وخصوصا كرة القدم هو أهم محور يجب التركيز عليه من الاتحاد المنتخب والبداية بنفسه. فالحراك الذي مارسه أعضاء الجمعية العمومية شكل ورقة ضغط وحرك بعض المسارات، ولكن السؤال المهم ما هي القرارات التي ستتمخض عنها الجمعية القادمة والأهم ما هية نظام الجمعية ومسؤوليتها. - مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم «المنتخب» مازال يفتقد للإنجازات الملموسة على الرغم من كثرة البيانات والتوضيحات ولكن مسألة قياس الأداء بسيطة جدا في عمل مثل ذلك. من أهمها ترتيب المنتخب السعودي، ووضع الأندية السعودية ومحاكاة الأفضل بالمنطقة، والوضع المالي للأندية وسبل مراقبتها وأخيرا الخطط المستقبلية وخصوصا فيما يتعلق بالرؤية الشاملة والاستراتيجية لكأس العالم 2022م. - فالتوقيع مثلا مع شركة الاتصالات السعودية خطوة موفقة بعد التوجه «أخيرا» للمتخصصين بالاستثمار الرياضي، ولكن السؤال العريض: هل تعارض ذلك مع فرص الأندية في التوقيع مع الاتصالات السعودية وما هي الأولويات التي ستوجه لها هذه الرعاية؟ هذه الأسئلة وغيرها هي من صميم عمل الجمعية العمومية والتي يغيب عني دورها! - بكل تأكيد الرئاسة العامة عليها دور رئيسي ولكن تظل هي الجهة المشرفة على جميع الاتحادات، والدور الأهم هو دور كل اتحاد على حدة في المهام التنفيذية وشعبية كل لعبه والميزانية التي تعمل بها. فالمتبقي على انقضاء مهمة اتحاد كرة القدم الحالي تقترب من المنتصف والأمل كبير في ترك بصمة مهمة للكرة لدينا. - العمل الاحترافي يجب تأسيس أطره من خلال عمل الاتحاد المنتخب على أقل الأحوال ولبداية حقبة جديدة من إنجازات مأمولة لرياضتنا وخصوصا كرة القدم! ولا يقف عند ذلك الحد بل يتعدى ليكون تمثيلنا أقوى في لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فلكم أن تتخيلوا بأنه مدار بالكامل من اتحادات أضعف كرويا وخصوصا في لجانه المؤثرة! وللتأكيد على القارئ الكريم استنتاج من هما رئيس ونائب لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي؟! - تمثيلنا في اللجان المهمة بالاتحاد الآسيوي لا يرتقي إلى أهمية ومكانة المملكة، فلا يوجد أي عضو سعودي بلجنة الانضباط أو المراجعة الداخلية أو القانونية أو الفنية. وبقراءة بسيطة لأسماء المتواجدين يمكن وبسهولة إيجاد سعوديين أكفاء لهذه المواقع وهنا يكمن دور الاتحاد السعودي «المنتظر».. فهل من مستمع؟! ماقل ودل: إعادة: الفكر.. قبل المال. Twitter @firas_t