اختتم ملتقى الشعر الخليجي فعالياته ليلة أمس في الطائف بأمسيتين شعريتين حضرت فيهما جزالة الحرف وبهاء الحضور. الأمسية الأولى انطلقت عند السابعة و20 دقيقة وأحياها كل من الشعراء عبدالله ناجي ( السعودية) والشاعر محمد السادة (قطر ) وكذلك أشرف العاصمي (عمان) والشاعرة السعودية لطيفة قاري وأدارها الدكتور عبدالرحمن الطلحي. لتشعل البداية الشاعرة لطيفة قاري زهور النار وهذا الطفل، لتفاجيء زوجها الذي كان بين الحضور ب صاح في صاحبي..، ليهدي بعده أشرف القاسمي من بستانه ثلاث وردات فاحت الأولى ب «كنت انت هناك» وأخرى لم يأتِ بعد.. لينثر الأخيرة على «جدار النيل».. فيما أضاء «الفجر» من كون محمد السادة وتغنى ل «غزة» كان مطلعها «بكالك التين والزيتون والعنب» ليختتم الأمسية الشاعر عبدالله ناجي بقصيدة «توقيع» و «في خلوتي» و «من أنت» وأخرى بعنوان «صحيفة القرب».. فيما انطلقت الأمسية الشعرية الثانية عند التاسعة مساء وأدار دفتها الدكتور علي الرباعي وفيما تغيبت الشاعرة ملاك الخالدي أحد فرسان الأمسية غنى الشاعر إبراهيم أبو هندي لعيون بلاده البحرين بدأها ب : لأني أقبل كل صباح عيون بلادي لأرحل فيها لها في السماء لنجم تلألأ فيه غرام المساء. بعدها كتب الشاعر عبدالله الشحي قصيدة «تساؤلات» في مطلعها: ما انتدبت المال للحب وللشعر وليا أنا مازلت على عرش الصعاليك وصيا. عقب ذلك قدمت الدكتورة هند المطيري نصوصا إبداعية كانت الأولى تحت عنوان «أنت مني أخبر» كان مطلعها: جاءت تحدثني عن المحبوب قالت قلبه حجر بما ألقاه لايتأثر بادرتها.. وفي نصها الآخر «امرأة من كلمات» قالت في مطلعها: جاءت أحلامي من فجر تبدعه العاشقه الانثى حين تبان.. وفي نهاية الأمسيتين كرم الأمير سعود بن محمد مدير عام الأندية الأدبية المشاركين والمشاركات وقدم لهم الدروع وشهادات التكريم.. ليختتم اللقاء بتوقيع الشاعرة لطيفة قاري ديوانها الخامس بعنوان «تذوقتها». من جهته، أكد رئيس المنتدى الثقافي بنادي الطائف الأدبي رئيس لجنة العلاقات العامة بملتقى الشعر الخليجي الدكتور صالح الثبيتي أن الهدف الأسمى لملتقى الشعر لدول الخليج العربية المنعقد حاليا بمدينة الطائف هو الاهتمام بلغتنا العربية الخالدة الفصحى في المقام الأول، ثم تنمية المواهب الشعرية الواعدة في دول الخليج وتبنيها. وأضاف: أن من أهداف الملتقى أيضا تعزيز وتقوية روح العلاقة المتميزة التي تجمع أبناء دول الخليج العربي، وتخفف على النفس عناءها بالكلمة العذبة الجميلة في ظل التجاذبات التي تعيشها المنطقة من حولنا. وقال الدكتور الثبيتي إن الاطلاع لا يكفي عن الاستماع، فبالاستماع يزادد للكلمة بهاء ولفن اللقاء رونق، معربا عن سعادة اللجان المنظمة لهذا المحفل الثقافي باستضافة مثل هذه الكوكبة من الشعراء والشاعرات بدول الخليج العربي في مدينة «الإبداع» و «الشعر» و «الفن» مدينة الطائف. وكان شعراء دول مجلس التعاون الخليجي المشاركون في ملتقى الشعر الخليجي بمحافظة الطائف مساء أمس الأول قد شاركوا فرقة الجنوب التي قدمت عروضها ضمن مسابقة الطائف سما للفنون الشعبية، بحضور مدير عام الأندية الأدبية سعود بن محمد بن مساعد ، وذلك بمنتجع الكر الترفيهي. وقدّمت فرقة الجنوب العديد من الألوان الشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومن أبرزها «الدمة»، «العرضة» ، «السيف»، «الربش»، وقد نالت العروض إعجاب الحضور الذين تفاعلوا مع العروض المقدّمة. يذكر أن فرقة «الرياحين» ستقدم بعد غدٍ عددا من الألوان الشعبية التي اشتهرت بها محافظة الليث والمراكز المجاورة لها.