شدد عدد من الشعراء والشاعرات المشاركين في «ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، على أن الملتقى يعد فرصة لتلاقح الأفكار والتجاذبات الفنية، وتوثيق عرى الفكر بالموروث الثقافي العربي، خاصة أنه يقام في الطائف، وبمشاركة أسماء معروفة. واعتبر المشاركون أنهم أمام فرصة لتمرير رسالة للمثقفين العرب مفادها أن الشاعر الخليجي ليس «شاعراً مترفاً»، بل هو شاعر معاناة يحمل الصحراء والماء على عاتقه ويزاوج بينهما ويبني لغته الشاعرية من خلال مصادر غنية. وتنطلق فعاليات الملتقى غداً الإثنين وتستمر حتى الخميس المقبل في «مريديان الهدا»، بتنظيم من وزارة الثقافة والإعلام بالشراكة مع نادي الطائف الأدبي الثقافي. وقالت الشاعرة السعودية لطيفة قاري إن الخطوة تأخرت كثيرا، ولكنها جاءت الآن ليلتقي الأدباء والشعراء أصحاب الكلمة الأرقى، مضيفة أن المشاركين لا يبحثون في هذا الملتقى عن احتفال أو مهرجان أو أمسيات باردة تلم بعدها الأوراق ويمضي كل منهم في طريقه، بل أن يكون للملتقى رؤية وأن يفضي إلى قرارات وعمل مشترك طوال العام، وإن لم يكن كذلك فسيكون مثل كل المناسبات، إهداراً للوقت والجهد والمال. وأشار الشاعر القطري راضي الهاجري إلى أن الملتقيات الشعرية والأدبية والثقافية عموماً في المملكة تعد قبلةً للمهتمين بهذا الجانب. وقال: من هنا يعتبر ملتقى الشعر الخليجي في الطائف امتداداً وتصديقاً لهذه المقولة. ورأى الهاجري أن مثل هذه الملتقيات تعد فرصة لتوثيق عرى الفكر بالموروث الثقافي العربي وترسيخه عن طريق التواصل للارتقاء بالذوق العام وإشباع الذائقة. واختتم بقوله: بما أن الطائف مدينة الورد جامعةٌ له (الموروث الثقافي) فلا ننتظر من هذا الملتقى سوى العبير المتطاير هنا وهناك. وقالت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد، إن هذه الملتقيات تعتبر فرصة كبيرة لكل شعراء المنطقة لما يجمعهم من موروث أدبي وثقافي واجتماعي مشترك، مضيفة أن هذا الملتقى يلقي في داخلها الفضول للتعرف على الطائف وعلى كل جديد على خارطة الإبداع الشعرية الخليجية. وأوضحت أن في هذا الملتقى الشعري الخليجي يمكن أن يمرر المشاركون رسالتهم للمثقفين العرب بأن الشاعر الخليجي ليس «شاعراً مترفاً»، بل هو شاعر معاناة يحمل الصحراء والماء على عاتقه ويزاوج بينهما ويبني لغته الشاعرية من خلال مصادر غنية، بل يسطر إبداعه بلغة فنية وواقعية تمكنه من التحليق لمناطق بعيدة، وتمكنه من رسم لوحة فريدة بل عالية الجودة. وأبدى الشاعر السعودي عبدالله ناجي تفاؤلاً بأن يكون هذا الملتقى في حجم التطلعات والأمنيات المرجوة منه، وقال: سيحمل أبعاداً جمالية وتلاقحاً فكرياً وتجاذباً فنياً، مستنداً في قوله إلى الأسماء الشعرية المشاركة، التي تحمل تجارب متنوعة ورائعة، مع ما للأرض والمكان من أثر في تعميق الهوية الثقافية، وترسيخ الانتماء الفني والتاريخي للمنطقة. ويشارك في الملتقى 26 شاعراً، بينهم عشرة من المملكة وخمسة من البحرين واثنان من قطر، فيما يمثل الإماراتوالبحرينوعمان ثلاثة شعراء من كل دولة. ويمثل الإمارات كل من سعيد العامري، عبدالله الشحي، والهنوف محمد، ويشارك من البحرين: إبراهيم بوهندي، جفلة العامري، سلوى الذوادي، عبدالله عقيل، نبيلة زيباري، ومن قطر: راضي الهاجري، ومحمد السادة، والكويت يمثلها كل من: جاسم مال الله، صلاح الماجدي، وماجد الخالدي، ومن عمان: أشرف العاصمي، شمسية النعماني، نورة البلوشية، ويشارك من السعودية كل من: حسن السبع، خليف غالب، عبدالله ناجي، علي الدميني، علي النعمي، فاطمة الغامدي، لطيفة قاري، محمد أبو شرارة، ملك الخالدي، هند المطيري.