أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أطلقه رائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 1426ه/2005م ليكون رافدا مهما يثري القطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة والمتخصصة من أبناء الوطن وبناته، وليسهم مع برامج التعليم الجامعي داخل المملكة في تأهيل الشباب السعودي تأهيلا عاليا، ليصبحوا خير من يحقق طموحات وطنهم في كل المجالات التي تتسم بالرقي والتقدم التقني العالمي. وخاطب الوزير لدى حضوره أمس حفل تخريج 300 مبتعث ومبتعثة، يمثلون الدفعة الثالثة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في نيوزلندا، وذلك في مركز أوتيا بمدينة أوكلاند، وقال: ابتعاثكم للدراسة في الخارج جاء انطلاقا من رؤية استراتيجية ترتكز على تنمية التبادل الثقافي والتواصل العلمي والحضاري بين المملكة ودول العالم المتقدم، وذلك من خلال التعريف بثقافتنا وقيمنا المستمدة من ثوابت ديننا الإسلامي، وإكساب الشباب السعودي القدرة على الحوار وممارسته عمليا والتفاهم والتواصل مع ثقافات العالم المختلفة لاستيعاب منجزات الآخرين، والتعرف على ثرواتهم المعرفية وإمكاناتهم الثقافية، مضيفا: إن وطنكم المملكة العربية السعودية يعتز بكم وبإنجازاتكم ويتطلع اليوم لعودتكم، كما تتطلعون أنتم بكل شوق لتؤدوا دوركم بأمانة واجتهاد، ولتسهموا في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وبين الدكتور العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بدأ أولى خطواته بابتعاث بضعة آلاف من الطلاب إلى عدد محدود من الدول، حتى تعدت أعداد المبتعثين والمبتعثات اليوم 150 ألفا يدرسون في أفضل الجامعات في أكثر من 32 دولة في العالم. بعد ذلك أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزلندا نبيل بن محمد آل صالح عن الشكر لوزير التعليم العالي على زيارته أستراليا ونيوزلندا، مشيرا إلى أن هاتين الزيارتين ستتركان بصمات إيجابية واضحة على الوجه المشرق لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وستكونان علامة مضيئة من علامات الفخر والاعتزاز التي ستكتب بأحرف من ذهب في سجل العلاقات الإيجابية القائمة بين المملكة وكل من أستراليا ونيوزلندا. ثم ألقى القنصل العام في نيوزلندا أحمد الجهني كلمة بين فيها أن الخريجين سيبدأون مرحلة جديدة من حياتهم تتمثل في نقل ما درسوه من علوم ومعارف وتقنيات وتوطينها في المملكة، وسينقلون أيضا ما اكتسبوه وعايشوه خارج الإطار الأكاديمي من خبرات وسلوكيات جيدة إلى مجتمعهم ليسهموا بعملية التغيير الإيجابي التي تعيشها المملكة حاليا، ويحققوا رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله. وعقب نهاية الحفل أعرب الملحق الثقافي في نيوزلندا الدكتور سطام العتيبي عن سعادته بتخريج 300 طالب وطالبة من جامعات نيوزلندا وبمختلف الدرجات العلمية، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية. وأوضح أن الملحقية الثقافية السعودية في نيوزلندا استطاعت أن تمتلك مبنى خاصا تزيد مساحته على 7200 متر مربع، تشغل المكاتب الإدارية منه 3600 متر، وذلك لتقديم أفضل الخدمات للطلاب السعوديين في نيوزلندا. يذكر أن عدد خريجي الدفعة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في نيوزلندا يبلغ 300 خريج وخريجة منهم 5 طلاب وطالبة واحدة في مرحلة الدكتوراه، و25 طالبا و11 طالبة في مرحلة الماجستير، و235 طالبا و 23 طالبة في مرحلة البكالوريوس.