أفصح الباحث والاستشاري في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية الدكتور محمد آل محروس، عن عدم التوصل الى علاج مخصص للتخلص من مرض «إيبولا» حتى اللحظة الراهنة، مشيرا الى أن الاجراءات المتخذة لا تعدو كونها اجراءات علاجية في غرف الطوارئ بهدف مساعدة الشخص المصاب على تعويض السوائل المفقودة، وذلك عن طريق إعطائه محاليل عن طريق الفم لمنع الجفاف، والتي تحتوي على المياه المحلاة بالسكر مع بعض ملح الطعام «إذا كان الأمر خارج نطاق المصحات الطبية»، كما يعطى المريض محاليل عن طريق الوريد في حال كان في مصحة طبية وتحت إشراف الطاقم الطبي. وأبان آل محروس أن العدوى بالفيروس تبدأ عادة بعد الاتصال بدم أو سوائل مصدرها حيوانات مصابة بمرض «إيبولا»، والتي عادة ما تكون بعض القرود «خصوصا الشمبانزي الأفريقي» أو بعض انواع الخفافيش التي تتغذى على الفاكهة، لافتا الى ان الدراسات اثبتت أن فيروس «إيبولا» لا ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء، مؤكدا أن الفيروس يستطيع الانتقال بين الناس بسهولة بمجرد ظهور المرض على شخص. مؤكدا على ضرورة لبس الأدوات والبدل الواقية لكل من يتعامل مع مصادر حيوانية في المناطق المشتبه بوجود الفيروس بها «وبالخصوص طاقم العمل الطبي»، وغسل الأيدي فهو بطبيعته أمر مهم خصوصا عند لمس الأشياء العامة، لاسيما وأن الأيدي تعد مصدرا رئيسا للإصابة بالميكروبات، حيث ترفع بعض الدراسات نسب الميكروبات التي تنتقل عن طريق الأيدي إلى 80%، من مجمل كل الميكروبات التي تنتقل للإنسان.