أبدى ل «عكاظ» عدد من المصطافين والسياح المترددين على محافظة ينبع، استياءهم من استغلال بعض أصحاب الفنادق والشقق والمنتجعات داخل المحافظة لنسبة الإقبال المتزايدة، ورفع أسعار الإيجارات اليوميّة الى الضعف تقريبا، مشيرين إلى أن نسبة إشغال الفنادق والشقق والمنتجعات السياحية بمحافظة ينبع تجاوزت أكثر من 85 في المئة خلال إجازة العيد، حيث شهدت محافظة ينبع إقبالا كبيرا من قبل سكان عدد من المراكز والمحافظات القريبة. وذكر محمد الجهني مصطاف من المدينةالمنورة، أنّ الشقة التي استأجرها قبل شهر في مهمة عمل كان إيجارها اليومي 150 ريالا، وحينما حضر في إجازة عيد الفطر برفقة عائلته تفاجأ أن إيجارها قفز إلى 300 ريال، وحينما سأل عن سبب مضاعفة السعر اكتفى عامل الاستقبال بقوله «هذه تعليمات صاحب الشقق». واتفق معه في الرأي صالح القرني القادم من محافظة أملج، الذي اشتكى من مبالغة أصحاب الفنادق في رفع الأسعار قائلا: «دهشت من كثرة إشغال الفنادق والشقق في ينبع خلال الإجازة حيث لم أجد غرفة الا في ينبع النخل، بعيدا عن الكورنيش، وكان إيجارها اليومي 250 ريالا، بعد أن كانت قبل الإجازة ب120 ريالا». من ناحيتهم طالب عدد من زوار ينبع تشديد الرقابة على أصحاب الشقق والفنادق خلال الإجازات منعا للجشع، الذي وصفوه باستنزاف الجيوب، موضحين أن الفنادق تجبر السائح على الخضوع لأسعارها مكرها مستغلة كثرة الإقبال وتلهف المصطافين على التمتع بالإجازة. من ناحيته برر أبوملاك «أحد ملاك الشقق الفندقية بمحافظة ينبع»، ارتفاع أسعار الإيجارات خلال الإجازة بأنه موسم، مشيرا إلى تكبد أصحاب الشقق مبالغ كبيرة متمثلة في الترميم الداخلي والخارجي قبيل حلول الإجازة، إضافة الى أنها تقدم خدمات راقية لزوار وسياح ينبع، نافيا أن تكون الأسعار مبالغ فيها منوها أنها زيادة رمزية -على حد قوله-. في السياق ذاته أبدى عدد من سائحي ينبع، تذمرهم من عدم تخصيص أماكن خاصة على الكورنيش لأصحاب الخيول، والحمير، والدبابات، لافتين إلى وقوع العديد من الملاسنات والمشادات الكلامية بين زوار البحر، وبعض من يمتطون الدبابات بسبب إرهاب أطفالهم وإزعاجهم.