طالب أهالي مركز القويعية 45 كم جنوب شرق محافظة مهد الذهب بالعديد من الخدمات التي تنقص المركز. وأعرب عدد من الأهالي ل «عكاظ» خلال جولتها عن ضرورة وقوف الجهات المعنية على أرض الواقع لبحث المتطلبات والاحتياجات الضرورية للقرية. يقول الشيخ رشيد المطيري إن موقع القرية يفرض عليها أن تتطور نظرا لاستراتيجيته وقربه من مدينة المهد وعفيف ومراكز المحافظة الأخرى وهو موقع سياحي يقصده المتنزهون وهواة الصيد لوجود البرك فيه والأودية الخلابة التي تزدان جمالا في الربيع وأوقات هطول الأمطار، لكن القرية بحاجة إلى الخدمات الأساسية مثل إنشاء مخطط سكني للقرية فالبنيان الآن بدون مخطط لا يحدث مستقبلا نهضة عمرانية نتطلعها وننظر لها بمنظور أوسع للقرية وإنشاء مخطط سكني يضع كذلك حدا للعشوائية وينظم تخطيط الأراضي والشوارع في القرية، وهناك مخططات لكنها بدأت بجهود فردية ولكن إنشاء مخطط سكني يزيد البناء والعمران في القرية ويجعلها تتجه لأن تكون مدينة في المستقبل. كما أوضح الشيخ مسفر المطيري أن القويعية بحاجة لخدمات إنسانية ضرورة كجمعية خيرية ومستودع خيري وصرافات للضمان الاجتماعي فأهالي القرية معظمهم إن لم يكن جميعهم من المستفيدين من الضمان الاجتماعي وأحوالهم كأحوال البوادي الأخرى وبعضهم لا يملك سيارة فارهة ولا يجيد القيادة كي يقطع 45 أو 100 كيلو ليصرف مصروف ضمانه الاجتماعي فالأولى على البنك العقيم في محافظة مهد الذهب أن يوفر صرافات له في كل قرية يصل لها الأسفلت ويكلف عددا من الموظفين بمتابعتها، مضيفا أن سكان القرية قدموا عددا من المطالبات من ضمنها توفير مبنى للمركز الصحي يفي بالغرض مثل المختبر والأشعة وبقية الأقسام وإنشاء محطة تحلية للمياه، فيما نوه جمال المطيري بضرورة إنشاء محطة تحلية مياه في المنطقة، وقال إن المياه متوفرة ولكن التحلية غير متوفرة وهو من الضروريات التي يطلبها الإنسان في القرية، داعيا المسؤولين إلى القيام بزيارات للقرى والهجر في كل أنحاء المملكة ليكتشفوا الكثير من الخدمات الأساسية والضرورية التي تنقص الانسان. مبينا أن مشروع مبنى مجمع مدارس البنات التعليمي متعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب توقف المقاول عن البناء بعد اكتمال الربع وهذا ما حدث أيضا لقرية أخرى تابعة للمحافظة وهي فجيج وسبق وأن كتبت «عكاظ» عنها. وأكد سليمان المطيري أن القرية بحاجة ماسة إلى مكتب ضمان اجتماعي وصرافات ضمان تغطي القرية والهجر التابعة لها وأن السكان أحوالهم لا تساعدهم في السفر وقطع المسافات كل شهر لصرف الضمان، وقال إن الجمعية الخيرية ومكتب الضمان بصرافاته من الأولويات التي يحتاج إليها السكان حاليا ناهيك عن بقية الخدمات. وفي المقابل قال مرزوق المطيري إن القرية بحاجة إلى مكتب خدمات بلدية ومركز شرطة وسفلتة أحياء القرية، كما أن القرية تحتاج إلى روضة أطفال بالإضافة إلى ما ذكر من جمعية خيرية ومكتب ضمان وصرافات وإنشاء مخطط سكني وإنهاء المشاريع المتعثرة.