ثمن دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الدعم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وتمثل بتقديم مليار دولار لتسليح الجيش وجميع القوى الأمنية تعبيرا جديدا عن الموقع الخاص الذي يحتله لبنان في وجدان خادم الحرمين الشريفين وحرصه الدائم على الوقوف إلى جانبه في الملمات وتقديم كل ما يؤدي إلى تدعيم ركائز الدولة اللبنانية وتقوية مؤسساتها الشرعية. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني العادية التي عقدها أمس في بيروت برئاسة الرئيس تمام سلام وفي حضور الوزراء الأعضاء. وافتتح الرئيس سلام الجلسة بالإشادة بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية للتصدي لهؤلاء الإرهابيين ومنعهم من تنفيذ مخططهم الرامي إلى نشر الفوضى وشل قدرة الدولة في هذه المنطقة اللبنانية، منوها بالتفاف اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم خلف جيشهم وقواهم الأمنية في معركتها المشرفة دفاعا عن السيادة الوطنية. وقال إن موقف السلطة السياسية كما عبر عنه مجلس الوزراء بإجماع أعضائه في اجتماعه الاستثنائي الأخير هو داعم بالكامل للقوى المسلحة ورافض لأي تساهلٍ أو تراخٍ مع من انتهك سيادة لبنان واعتدى على اللبنانيين، مؤكدا ضرورة الانكباب بعد انحسار الهجمة على عرسال وتهدئة الأوضاع في داخلها على معالجة جادة للأوضاع الإنسانية والاجتماعية والأمنية في البلدة وفي مخيمات النازحين السوريين وعلى فتح نقاش جدي وهادئ داخل الحكومة حول ما جرى والظروف الأمنية والسياسية التي أحاطت به أملا في التوصل إلى مزيد من التوافقات لتحصين الأمن الوطني وحماية الاستقرار الداخلي ومنع تكرار ما حصل في عرسال. من جهة ثانية استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في بيروت أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري بمناسبة انتهاء فترة عمله في لبنان.. وقد أعرب الجنرال قهوجي خلال الاستقبال عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدعمه المتواصل للجيش اللبناني ومبادراته الاستثنائية على مختلف الصعد.