جددت الجمهورية اللبنانية الشقيقة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للبنان وحرصها على تعزيز أمنه واستقراره وكل ما من شأنه تقوية مؤسساته الشرعية. وقال رئيس وزراء لبنان تمام سلام خلال رئاسته اجتماعاً أمنياً امس في بيروت بحضور دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، خصص للبحث في الاحتياجات الملحة للجيش والأجهزة الأمنية «إن المساعدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، تعبر خير تعبير عن حرص خادم الحرمين الشريفين على لبنان واستقراره وكل مامن شأنه تقوية مؤسساته الشرعية. ورحب الرئيس سلام بعودة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري إلى لبنان، آملا أن تؤدي إلى إيجاد أجواء إيجابية مؤاتية للتقارب بين اللبنانيين بما يؤدي إلى تحصين البلاد سياسيًا وأمنيًا إزاء الأوضاع التي تعيشها المنطقة. ثم تحدث رئيس وزراء لبنان الأسبق فعرض طبيعة المساعدة التي تسلمها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وقال «إنني مؤتمن على إنفاقها في الوجهة المخصصة لها، وتقديمها كهبة عينية إلى الجيش والقوى الأمنية، بمتابعة الرئيس سلام ومجلس الوزراء ووفق الأصول القانونية». وعاد الزعيم السياسي اللبناني سعد الحريري بشكل مفاجىء الى لبنان امس الجمعة بعد غياب لمدة 3 سنوات. وتزامن وصول الحريري مع دخول الجيش اللبناني الى عرسال اثر انسحاب المقاتلين الجهاديين منها. وبعد ان ارتفعت اصوات سنية تتهم الجيش اللبناني بالانحياز الى حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب نظام الاسد، يريد الحريري ان يؤكد امام ابناء طائفته ان الاولوية تبقى للدفاع عن المؤسسات الرسمية اللبنانية بمواجهة اي تهديد خارجي من اي جهة اتى. إلى ذلك، قال متشددون يحتجزون 19 جنديا لبنانيا أسروهم أثناء توغلهم في لبنان الجمعة إنهم طالبوا بالإفراج عن سجناء إسلاميين مقابل إطلاق سراح الجنود الأسرى. وقال قائدان عسكريان قريبان من الجماعة التي تحتجز الجنود في مكالمة هاتفية إن المطالب أرسلت للحكومة اللبنانية والجيش الذي طرد المسلحين من بلدة عرسال الحدودية أمس الخميس بعد قتال استمر عدة أيام.