قال مسؤول عسكري أمريكي، أمس، إن الرئيس باراك أوباما ينظر في توجيه ضربات عسكرية في شمال العراق، ردا على تقدم مقاتلي تنظيم داعش والأزمة الإنسانية الناتجة. وكان المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه يعلق على تقرير في صحيفة نيويورك تايمز عن أن أوباما ينظر إما في توجيه ضربات جوية، وإما في عمليات إسقاط جوي للمعونات الإنسانية لمساعدة 40 ألفا من أبناء أقلية اليزيدية المحاصرين على قمة جبل عراقي تحت تهديد من المتشددين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين في وقت سابق إن أوباما اجتمع مع أعضاء من فريقه للأمن القومي أمس. ورفض أرنست توضيح ما إن كان جرى بحث تدخل عسكري أمريكي في العراق. مضيفا أن ما يقوم به المسلحون «فاقم أزمة إنسانية هي أصلا حرجة والوضع قريب من كارثة إنسانية». وقال أرنست إن أوباما أوضح في الماضي أن أي تحرك عسكري أمريكي سيكون «محدودا جدا في نطاقه»، ولن يشمل إرسال أي قوات برية، ويجب أن يكون مرتبطا بقوة بالإصلاحات السياسية في العراق، والتي طالبت بها واشنطن. وقال أرنست «نعمل عن كثب مع الحكومة العراقية.. وقوات الأمن العراقية والسلطات الكردية في المنطقة المجاورة لدعم جهودهم للتعامل مع الوضع الإنساني في (بلدة) سنجار». ورغم أن أرنست رفض التعرض مباشرة لموضوع التحرك الأمريكي المحتمل في سنجار، إلا أنه أكد القيود الصارمة لأي تدخل عسكري أمريكي في العراق. وقال «لا توجد حلول عسكرية أمريكية للمشاكل في العراق».